تواجه السوريون، بين لاجئين ونازحين، وسوريين في الداخل في جميع مناطق الحكم، مشكلات بنيوية تحتاج إلى جهود مكثفة، دولية وإقليمية، لا يمكن أن يتحقق حلّها إلّا على أساس بناء أسس ديمقراطية، مجتمعية وسياسية. وهذا يبدو بعيد التحقيق.
دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين إلى "الوحدة والتضامن" بعد فوزه بفارق ضئيل في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي مددت حكمه المستمر منذ عقدين حتى العام 2028.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أوّل خطاب له بعد حسم المعركة الانتخابية مع فرز معظم الأصوات، إن 85 مليون تركيّ فازوا اليوم الأحد بانتخابه، متعهّداً أمام حشد من أنصاره أمام مسكنه في إسطنبول بأنه سيفي بوعوده.
طوى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما يمكن اعتبارها آخر عقبة انتخابية في حياته السياسية، إذ تكون السنوات الرئاسية الخمس المقبلة، التي منحه إيّاها غالبية المصوّتين الأتراك، الأخيرة في مسيرة حكم يُنتظر أن تدخل عشريّتها الثالثة غداة يوم الانتخابات.
حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أكثر من 52% من أصوات الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، مقابل أكثر من 47% لصالح مرشح تحالف الشعب المعارض.
يختار الأتراك، اليوم الأحد، رئيسهم للسنوات الخمس المقبلة، في جولة انتخابات رئاسية ثانية، يتنافس فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو، وسط تحالفات مستجدة ودقيقة.
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أهمية القرار الذي سيتخذه المواطنون، الأحد، في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، منتقداً الخطاب المناهض للاجئين، في حين اتهم زعيم المعارضة التركية كمال كلجدار أوغلو، حكومة أردوغان بحجب رسائله النصية إلى ناخبيه
نحو سبعة وعشرين مليون شخص في الجولة الأولى من الانتخابات التركية راهنوا على رحيلك أيها السوري اللاجئ، لا شيء آخر، لا مستقبل البلاد ولا حقوق الإنسان؛ الذي تحمل أنت صفته، وأكبر من هذا وذاك، فجميعهم توحّدوا على مطلب واحد، لا نريد لاجئين في بلادنا!
تبنّي خطاب قومي متشدّد وإطلاق الوعود بترحيل فوري للاجئين في حال فازت المعارضة والتحذير من "جهنّم" التي تنتظر تركيا في حال فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة.. هذا ما تركز عليه استراتيجية كمال كلجدار أوغلو لإقناع الناخب التركي بالتصويت له.
مهما كانت تركيبة التبادلات بين تركيا والبلدان العربية، فإنّ تجربة المسار الديمقراطي في تركيا تستدعي من دول الجوار العربي النظر إليها بموضوعية، لأنّها كانت السبيل لإخراج تركيا من ماضيها المضطرب في أربعة عقود، والارتقاء بها دولة فاعلة إقليمياً ودولياً