تشكل الحرب التي يعيش اليمنيون تحت وطأتها منذ أكثر من 500 يوم امتداداً لحالة دفع الثمن التي فُرضت عليهم منذ 2011 عندما تم تطويق ثورتهم والدخول بمرحلة انتقالية هشة، استغلها الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، لإغراق البلاد في الحرب
أطلق الانقلابيون معركة البرلمان اليمني، بدعوتهم هذه المؤسسة الدستورية إلى الانعقاد بعد غد السبت، في محاولة يمكن وصفها بالانقلاب الثاني، لأن الهدف منها شرعنة خطواتهم، ونزع الشرعية عن سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي.
تتفاقم الأزمات الإنسانية التي يعيشها اليمنيّون نتيجة استمرار الحرب في البلاد، في حين تتزايد المعوّقات في وجه الأعمال الإغاثية. للاطلاع على الأوضاع بطريقة أكثر دقّة، كان لـ "العربي الجديد" حديث خاص مع رئيس لجنة الإغاثة عبد الرقيب سيف فتح
شكّل إعلان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عن نهاية الحرب في اليمن بالنسبة إلى الجنود الإماراتيين، مفاجأة يُتوقَع أن تُضعف موقف الشرعية اليمنية في مشاورات الكويت، وتؤكد اختلاف التوجّهات الإماراتية عن السعودية في اليمن.
لم يتردد معظم الفاعلين الأساسيين في المشهد اليمني، في معسكري الشرعية والانقلاب، من استغلال بدء شهر رمضان بهدف توصيل رسائل سياسية وعسكرية وسط تبادل إلقاء المسؤولية عن التدهور في الأوضاع الذي آلت إليها البلاد.
وصل رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، قادماً من السعودية برفقة عدد من وزراء حكومته، في زيارة هي الأولى منذ تعيينه في أبريل/نيسان الماضي.
جدد الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح رفضه الاعتراف بالشرعية، واتهم وفد الحكومة بعرقلة مشاورات الكويت، فيما طالب نائبه الأسبق، علي سالم البيض، دول التحالف العربي بدعم الانفصال أو "استعادة الدولة الجنوبية"، وحذر من التقسيم الفيدرالي للبلاد إلى
أطلقت السعودية والإمارات "مجلس التنسيق السعودي الإماراتي"، الذي يضعه مراقبون في إطار تعزيز التنسيق بين البلدين، فيما يقول آخرون، إنه يأتي في ظل الحديث عن تباينات سعودية إماراتية في الملف اليمني.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
العربي الجديد
18 مايو 2016
محمد صالح المسفر
كاتب وباحث من قطر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، له عدة بحوث ومقالات وكتب.
لن يعود الحوثيون وصالح إلى طريق الحق إلا بالقوة المسلحة معهم، وليس بالجدل التفاوضي، ومطلوب من "عاصفة الحزم" حماية الشرعية، وتزويد مقاتليها بالمال والسلاح النوعي.
عدا تجار الحروب والنخب الانتهازية، يتمنى الجميع نجاح مفاوضات الكويت، إلا أنه من المبكر عقد آمال عريضة على جهود دفع العملية السياسية اليمنية إلى مربع آمن؛ إذ يبدو واضحاً حتى الآن عدم جدية أطراف الصراع اليمنية في المضي بالخيار السياسي.