بعد دخول الأحداث العراقية أسبوعها الثالث، تبدو الصورة في غير مصلحة الحكومة المركزية ورئيسها المنتهية ولايته نوري المالكي من الجوانب كلها. الانهيار العسكري يواكبه انهيار في الدعم السياسي الذي يناله، ولم يبقَ لدى الرجل إلا المساعدة الإيرانية والحشد
يمكن القول إن انحياز أنقرة للثورة السورية، ورفضها الموقف الإيراني الداعم للأسد، ينذر باقتراب مواجهة أكبر بين الدولتين على الساحة العراقية. فالأتراك نجحوا بعدم التورط عسكريا في سورية، وسيتبعون المسار نفسه في المسألة العراقية.
لا يزال الغموض يكتنف صفقة النفط التي خرجت من إقليم كردستان شمال العراق إلى الاحتلال الإسرائيلي بعدما نفت حكومة الإقليم بيع نفط لها. في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة إسرائيلية عن مسؤولين أكراد، تأكيداً بذلك.
أعلنت مصادر نفطية أن ناقلة تحمل شحنة من نفط كردستان العراق رست، اليوم، قرب ميناء عسقلان الإسرائيلي، في وقت تصاعد فيه الجدل بين بغداد والاكراد بشأن تصدير النفط إلى إسرائيل.
طاقة
التحديثات الحية
مباشر
العربي الجديد
وكالات
21 يونيو 2014
محمد الأشعري
كاتب وشاعر وروائي مغربي، وزير سابق للثقافة والإعلام في المغرب، ونائب سابق في البرلمان. مواليد 1951. ترأس اتحاد كتاب المغرب، له عشرة دواوين، وفازت روايته "القوس والفراشة" بجائزة البوكر العربية.
هناك من يتصور أن استقالة نوري المالكي وتشكيل حكومة وحدة وطنية قد يعيد إلى العراق بعض التلاحم الوطني، ويخفف من ضراوة الحرب، لكن هذا الحل السياسي لن يكون ممكناً، إلا إذا ساندته إيران والسعودية، وكان انهزاماً للمالكي، وليس انكساراً للشيعة.
نفى برلمانيون من إقليم كردستان العراق في حديث مع "العربي الجديد" تصدير الإقليم أي شحنات من النفط العراقي إلى إسرائيل. وذلك، بعدما أعلنت مصادر لوكالة "رويترز" أن شحنة نفط وصلت صباح اليوم الجمعة إلى القرب من ميناء عسقلان
حققت الفصائل المسلحة العراقية مزيداً من التقدم، اليوم الجمعة، وتحديداً على الحدود العراقية السورية، فيما دعا المرجع الشيعي، علي السيستاني، العراقيين "بجميع طوائفهم، لمواجهة "داعش". تطورات ترافقت مع تبادل اتهامات أميركية وإيرانية وتأكيد "البنتاغون"
الولايات المتحدة التي تتحمل التبعات السياسية والأخلاقية عن تدمير العراق كبلد، وتبديد ثرواته، وهي التي جاءت بجيوشها الجرارة من أجل كذبة إقامة الديموقراطية، لكنها تركت الشعب العراقي في أتون حربٍ طائفية، وسلمت مقادير بلاده للأطماع الإيرانية.
فيما تقترب اسعار النفط الى أعلى مستوياتها منذ 9 أشهر وترتفع فوق 114 دولاراً للبرميل، قالت مصادر نفط غربية أن حكومة كردستان عرضت شحنات نفط للبيع بسعر 56 دولاراً للبرميل. ولكن رغم ذلك لا يجد النفط الكردستاني مشترين حتى الآن.
قال وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق آشتي هورامي، إن الاقليم أكمل ربط حقول كركوك شمال بغداد بخط الأنابيب الكردي الجديد، الذي ينقل الخام إلى تركيا، فيما قال برلماني عراقي، إن الأكراد أحكموا سيطرتهم على احتياطيات كركوك النفطية.