قد ينهي استئجار سجون في الخارج الاكتظاظ القائم في سجون الدنمارك، والذي يتزامن مع تزايد استقالة موظفي السجون، لكنّه لن يضمن حقوق السجناء في البلاد التي سينقلون إليها.
في ظلّ تناقضات بين "التعاطف" وبين "المخاوف" في تصريحات وتصرفات الغرب في أفغانستان، يظهر جدل المهنية والحياد، بعدما غردت مراسلة دنماركية تضامناً مع الأفغان، لتنهمر الاتهامات ضدها.
يتزايد الحضور القوي للأحزاب القومية في أوروبا، حتى أن بولندا والمجر باتتا في قبضتها. ويدفع ذلك دولاً مثل الدنمارك إلى مواجهة "قوانين قومية" لا تريد تنفيذ عمليات إجهاض لبولنديات
في سياق متغير، بعد العدوان على غزة وبروز قضية التهجير في القدس المحتلة، وخصوصاً بين صفوف حركة التضامن مع فلسطين، بات السجال في الدول الإسكندنافية يتخذ طابعاً أكثر جرأة من السابق في مجال مقاطعة دولة الاحتلال.
تسعى الدنمارك إلى ترحيل طالبي اللجوء إليها إلى رواندا، الأمر الذي أثار جدالاً كبيراً، خصوصاً أن سجل رواندا الحقوقي لا يعد مبشراً، في حين يخشى البعض من تراجع مبادئ الدنمارك الحقوقية.
"هذه ليست بلادكم.. ارحلوا إلى دياركم.. أنتم لا تنتمون إلى هنا.. انظروا إلى بشرتكم الصفراء"، مع وابل من الشتائم التي لا يمكن نشرها، هو بعض ما تعرضت له أسرة دنماركية من أصول تونسية أثناء نزهة عادية مع طفلين صغيرين باتجاه ميناء كاس
بدأت حكومة يسار الوسط في كوبنهاغن، برئاسة ميتى فريدركسن، بتغيير سياستها في ما يخصّ عنادها ورفضها طيلة عامين لإحضار مواطنات وأطفالهن من مخيمات اعتقال مليشيات كردية في الشمال الشرقي السوري.
تثير السياسة الدنماركية المتشددة مع اللاجئين السوريين، باعتبار دمشق وريفها آمنين، سجالاً محلياً وأوروبياً. ولم يعد يقتصر السجال السياسي على الداخل الدنماركي، فقد وجّه سياسيون أوروبيون رسائل واضحة لا تتفق مع تقييم كوبنهاغن للوضع الأمني في سورية.
يُعتقد أنّ التشدّد والتطرّف والعنف أمور ترتبط بالرجل بشكل أساسي، فيما تُبرّأ المرأة منها. لكنّ الأمر ليس كذلك، وتبدو الأخيرة أشدّ شراسة في أحيان كثيرة.