أصدر النائب العام المصري بيانا للدفاع بشأن اعتقال الباحث بجامعة بولونيا الإيطالية باتريك جورج، بعد عاصفة الانتقادات الحقوقية والدبلوماسية الدولية ضد النظام الحاكم في مصر، بسبب اعتقاله وإصدار قرار قضائي بحبسه بتهم فضفاضة مزعومة.
تنسّق سفارات أوروبية في القاهرة فيما بينها، لرفع منسوب الضغط على الحكومة المصرية، إثر تجاهل الأخيرة لاعتراضاتها الحقوقية، ولا سيما بعد اعتقال الطالب باتريك جورج، ورفضها الشفافية في قضية السجناء، وتأخر ظهور اللائحة التنفيذية لقانون العمل الأهلي.
قال محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية، إن المحكمة قرّرت، اليوم السبت، رفض استئناف باتريك جورج، واستمرار حبسه على ذمة المحضر رقم 7245 لسنة 2019 إداري المنصورة.
في بيان مشترك، استنكرت ست منظمات حقوقية مصرية، حبس الباحث الحقوقي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، طالب الماجستير بجامعة "بولونيا" الإيطالية، باتريك جورج زكي (27 عاماً) لدى عودته للقاهرة في إجازة دراسية قصيرة
تنتظر صفقة تسليح ضخمة بين مصر وإيطاليا اللمسات الأخيرة، وسط تراجع قضية مقتل جوليو ريجيني مجدداً لصالح المصالح التجارية، على الرغم من بعض الضغوط اليسارية في روما.
دانت عدة منظمات حقوقية مصرية اعتقال وتعذيب طالب الماجستير المصري والناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان، باتريك جورج، من مطار القاهرة وحبسه 15 يومًا على ذمة بلاغ ضبط وإحضار منذ 2019.
علق مغردون مصريون على خبر حبس السلطات المصرية للباحث الإيطالي الجنسية، مصري الأصل، باتريك جورج، واتهامه بالتحريض على قلب نظام الحكم"، ونشر معلومات وأخبار كاذبة عن الشأن المصري، والتحريض على التظاهر، ودشنوا وسم #باتريك_جورج_فين، للتساؤل عن مصيره.
اتخذ ملف الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، المقتول في مصر منذ 4 سنوات، منحى أكثر حدّة، بفعل التصعيد الرسمي في المواقف الإيطالية، خصوصاً لناحية التأكيد على أن العام الحالي سيكون عام الحقيقة حول القضية.
لا تبدو الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا وألمانيا خصوصاً، متحمسة لتمويل مشاريع تسعى حكومة عبد الفتاح السيسي لتنفيذها، وتحمل لواء الأمن الأفريقي وصدّ الهجرة، وذلك لأسباب عدة، منها غياب الشفافية في القاهرة وتراجع سجل مصر في مجال حقوق الإنسان، وقضية
نشب توترٌ جديد بين القاهرة وبرلين على خلفية استمرار تراجع السجل الحقوقي لمصر في عهد عبد الفتاح السيسي، من دون أن يلغي ذلك حقيقة التعاون الأمني والاستخباري المتواصل بين البلدين، والذي أثار حفيظة نواب في "البوندستاغ".