من المتوقع أن يتلقّى الحزب الاشتراكي الفرنسي، هزيمة انتخابية جديدة في الانتخابات المحلية، المقررة في 22 و29 مارس/آذار الحالي. وتُظهر آخر الاستطلاعات تقدماً جارفاً لليمين، قد يضطر معها فالس إلى توسيع حكومته.
تحليلات
مباشر
التحديثات الحية
محمد المزديوي
11 مارس 2015
علي أنوزلا
صحافي وكاتب مغربي، مدير ورئيس تحرير موقع "لكم. كوم"، أسس وأدار تحرير عدة صحف مغربية، وحاصل على جائزة (قادة من أجل الديمقراطية) لعام 2014، والتي تمنحها منظمة (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط POMED).
المفارقة أن "الربيع العربي" الذي انطلق من جنوب ضفة البحر الأبيض المتوسط، نراه، اليوم، يُزهر في شمال ضفته. فحركة "بوديموس" خرجت من رحم الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إسبانيا عام 2011، مستلهمة صخب الشارع الإسباني.
الاكتساح المحتمل لليسار الراديكالي جزءاً من أوروبا، وتحديداً في إسبانيا، بعد وصول حزب سيريزا إلى السلطة في اليونان، تكرسه استطلاعات الرأي التي تمنح المرتبة الأولى لحزب بوديموس في الانتخابات التشريعية التي ستنظم قبل نهاية السنة.
تترقّب فرنسا تصاعد الأحزاب اليسارية في أوروبا، وسط متابعة مهمة لوضع منطقة ألأندلس الإسبانية في 22 مارس/آذار المقبل، والمفترض أن يحقق فيها "بوديموس"، نتيجة تُثلج قلوب اليسار الفرنسي.
شارك أكثر من مئة ألف شخص، في "مسيرة التغيير" التي شهدتها العاصمة الإسبانية مدريد، نظمتها حركة "بوديموس" (قادرون)، حيث برزت كتنسيقية ضد الفساد السياسي والاقتصادي إبان الأزمة الاقتصادية، وتحولت إلى حزب سياسي مطلع العام المنصرم.
هناك من ربط ما حققه حزب "سيريزا" بما تعيشه إسبانيا مع حزب يساري يدعى "بوديموس"، قد نتفق في شيء واحد، أن للحزبين الأرضية السياسية نفسها. لكن، هل للحزبين، معاً، الظروف نفسها، هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.
نسبة الشباب في المغرب تفوق 36%، أي 11 مليون شاب وشابة، وإذا ما قارنا هذه النسبة بمعدل الناخبين في المغرب الذي لا يتعدى 13 مليون نسمة، نستشف مدى أهمية الشباب مكوناً رئيسياً وجوهرياً، نحو بناء دولةٍ قوامها الديمقراطية والحق والقانون.
اعتبر ألكسيس تسيبراس زعيم حزب سيريزا اليساري اليوناني الذي يتقدم استطلاعات الرأي إن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية التي ستجري هذا الشهر، يشكل بداية "تغيير ضروري" في أوروبا سينعكس خصوصا على إسبانيا وإيرلندا.