بالتزامن مع توجه روزماري ديكارلو، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى العاصمة السعودية الرياض، لبحث الأوضاع في اليمن، جرى الإعلان عن استقالة مفاجئة لوزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، بعد أكثر من عام على تسلم منصبه.
فرضت السنوات الأربع من الحرب في اليمن، تحوّلات كبيرة على القضية الجنوبية، خصوصاً مع دخول الإمارات على الخط ودعم أطراف محددة لفرض رؤيتها وتحقيق أهدافها، مما وسّع الخلافات الجنوبية وخلق المزيد من الانقسامات.
يعاني سكان محافظة حضرموت، شرقي اليمن، جراء استمرار إغلاق مطار الريان الدولي، في مدينة المكلا، أمام المسافرين المدنيين، لا سيما المرضى منهم، فيضطر المسافر لقطع أكثر من 300 كيلومتر، من أجل الوصول إلى مطار مدينة سيئون.
لا يزال الصراع بين الأطراف اليمنية والدول المشاركة في الحرب يتواصل على تركة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وسط حديث عن عودة وجوه عدة من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، السياسية والاقتصادية، إلى الحكم خلال الفترة المقبلة.
يعمل زعماء قبائل ووجهاء وأعيان حضرموت على توحيد جهودهم للضغط باتجاه فتح التجنيد لضبط الأمن في الوادي، في الوقت الذي يعمل فيه "المجلس الانتقالي الجنوبي" على الاستفادة من انهيار الوضع الأمني من أجل تسليم كامل المحافظة إلى قوات تابعة للإمارات.
البديهي أنه بتولي رئيس الوزراء اليمني الجديد الشاب، معين عبد الملك، منصبه، تنتهي مرحلة التوافقات السياسية اليمنية، وتبدأ مرحلة التوافق السعودي - الإماراتي في إدارة الشأن الداخلي اليمني، بما في ذلك إزالة أي عثرة في طريقها، مهما كانت صغيرة.
مع عودة رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، برفقة بعض الوزراء، إلى عدن، تجددت الأحاديث عن منع عدد من المسؤولين والسياسيين من الوجود في تلك المنطقة، مع الكشف عن قائمة تضم عشرات الأسماء تحظّر الإمارات دخولها عدن.
يُظهر تتبّع مسار آخر ثلاثة رؤساء وزارات يمنيين تولوا السلطة في عهد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن علاقتهم بمنصبهم انتهت إما بالاستقالة أو بالإقالة، وسط تساؤلات عن إصرار هادي على تحميلهم مسؤولية الفشل مقابل إعفاء نفسه.
لم تكن إقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر مفاجئة لكثيرين في ظل الفشل المستمر لحكومته، لكن تحقيق خلفه، معين عبدالملك، تحوّلاً في الأداء يبقى مرتبطاً بشكل أساسي بدعم التحالف السعودي-الإماراتي، والخطوة الأولى تتمثّل بالسماح للحكومة بالوجود في
تفسيرات عدة طرحت في محاولة لفهم القرار المفاجئ الذي اتخذه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بوقف تصعيده في عدن ضد الشرعية اليمنية، لكن معلومات حصلت عليها "العربي الجديد" تؤكد أن الأوامر صدرت من أبوظبي.