منحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، إجازات لـ268 حزباً سياسياً تم تسجيلها ككيانات سياسية، في إطار الاستعداد للمشاركة بالانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
صفاء الكبيسي
11 مايو 2023
إياد الدليمي
كاتب وصحافي عراقي. حاصل على شهادة الماجستير في الأدب العربي الحديث. له عدة قصص قصيرة منشورة في مجلات أدبية عربية. وهو كاتب مقال أسبوعي في عدة صحف ومواقع عربية. يقول: أكتب لأنني أؤمن بالكتابة. أؤمن بأن طريق التغيير يبدأ بكلمة، وأن السعادة كلمة، وأن الحياة كلمة...
قد ندرك حقيقة التغيير الذي يجري في العراق على نار هادئة، ولكنه بالمطلق لن يكون على طريقة تدخل عسكري مباشر من الولايات المتحدة، كما يمنّي بعض العراقيين أنفسهم للتخلص من الطغمة الحاكمة التي ما زالت أحاديث العراقيين في مساءات بغداد عن فسادهم تدمي القلب
منذ عام ٢٠٠٣ وحتى اليوم، يشهد العراق تدخلاً مباشراً ومكثّفاً لرجال الدين في الشأن السياسي، وهذا الأمر لم يكن له أن يستمر طوال السنوات السابقة لولا هيمنة الإسلام السياسي على السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلد.
ثمّة حقائق مرّة في العراق، لأنّ وقائع التراجع الحضاري لا تمحوها أو تغيّرها نجاحه في إنجاح بعض المسائل هنا وهناك؛ ذلك أنّ العراق يعيش على واقع أزمات حقيقية، سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية وثقافية وصحية وسواها.
تلك الصورة الماثلة أمامنا لشيخين معمّمين، أحدهما شيعي والآخر سُني، لو دققنا فيها لوجدنا فسيفساءها مؤطرة بدوافع سياسية، شكلتها الأحزاب السياسية، ونفخت فيها من روحها صراعات الحُكم؛ فهي صورة أقرب إلى المجالس السياسية منها إلى المجالس الدينية.
بعد أقل من نحو 7 أشهر تُجرى انتخابات مجالس المحافظات العراقية، على وقع مساعي القوى التقليدية لاستقطاب وجوه جديدة لضمان استمراريتها في السلطة. غير أن القوى المدنية قادرة على فرض حضورها في هذا الاستحقاق.
يعتبر زعيم حراك "الجيل الجديد" شاسوار عبد الواحد أن إقليم كردستان العراق مسيطر عليه من قبل "مافيات". ويشدد، في حديث مع "العربي الجديد"، على أن عملية استخراج النفط وبيعه وعائداته المالية يجب أن تكون "موحدة بيد الحكومة العراقية في بغداد".
في مجتمع يخضع لمنظومة السلطة الأبوية، كما هو المجتمع العراقي، يرى بعضهم أن النظام السياسي الملكي كان منسجماً معه. قد ينفع التساؤل عن واقعية إجراء استفتاء جديد، يبدي فيه العراقيون، بعد 20 سنة من تجربة سياسية "محزنة" رأيهم في استعادة النظام الملكي.
يسير تدمير المجتمع العراقي وتحويل الدولة إلى مليشيات بخطىً حثيثة، بالتوافق والتنسيق الأميركي الإيراني، لأنّ الاحتلالين لا يرغبان بنهوض الدولة العراقية من جديد، بل يجدان في دولة المليشيات طلبهما الأمثل الذي يحقّق مصالحهما في نهب البلاد وخيراته.
شهد العراق، منذ الغزو الأميركي، ولادة عشرات المليشيات والجماعات المسلحة التي باتت تمتلك نفوذاً واسعاً في البلاد خارج إطار الدولة، علماً أنها لا تزال تستقر داخل المدن وتستمر في تحدي الدولة وترهيب الأهالي.