تعرف الولايات المتّحدة أنّ النظام السياسي الحالي واقع تحت سيطرة الفصائل المسلّحة، والتي هي في غالبيتها تتبع الأوامر الايرانية، ولكنها لا ترى مشكلة كبيرة في هذا.
التخريب المتعمّد لما تبقى من المخطّط الأساسي لمدينة بغداد يجري خارج سلطة الدولة والحكومة، ورغماً عنها، وتبقى الحلول الترقيعية هي أقصى ما تستطيع أن تفعله.
إحباط لدى عراقيين كثيرين من قدرتهم على تعديل مسار العملية السياسية أو التأثير في الشأن العام، فصار أغلبهم يكتفي بالتفرّج، ويتلقّى الفضائح على أنها مادة ترفيهية.
الناس تؤيد السِلم، وتخشى الاضطرابات، وقد ترضى بحكومةٍ غير مثالية من أجل الأمن واستقرار أسعار السوق، كما أنهم يتطلّعون إلى "الدولة" في معرض تأييدهم الحكومة.
تضع فتاة جامعية في يوم تخرجها صورة صدام على قبّعة التخرّج، فتلجأ السلطة إلى فصل الطالبة من الجامعة، متجاهلة أن الإجراءات العقابية لن تنزع الموقف الذي في رأسها.
العدو الحقيقي للسلطة هو الانشغال باستهداف من ينتقدها. أسوأ ما ترتكبه المعارضة أنها لا تكترث بحقّ الكلام للجميع، إلا إذا كان يخدم غايتها باستهداف من في السلطة.
انتهى الوعد بحكم الأكثرية إلى إفراغ هذا الوعد من محتواه، وصارت أقلية من زعامات سياسية هي المتحكمة بالنظام، تفرض رأيها وتوجهها السياسي بالإرهاب والعنف والابتزاز.