على وقع الاقتراب من طيّ صفحة تنظيم "داعش" في سورية، ارتفع منسوب الغضب لدى العشائر والمكونات العربية من جراء ممارسات "قوات سورية الديمقراطية" في شرق البلاد، واقترابها من إبرام اتفاق يعيد النظام إلى المنطقة.
تتسارع الأمور في شرقي الفرات عقب إعلان الانسحاب الأميركي المرتقب من هناك، مع تحرّك العشائر والأكراد في سياق ملء الفراغ، مع تعزيز الجيش التركي مواقعه تمهيداً لهجوم مرتقب ضد "قوات سورية الديمقراطية".
للأكراد السوريين خيارات محدودة، بعد إعلان الرئيس الأميركي سحب القوات الأميركية من سورية. من هذه الخيارات، إعادة تفعيل العلاقة مع النظام السوري، بما قد يسمح بتسليمه مناطق شرقي الفرات. لكن قرار تركيا تأجيل العملية العسكرية في المنطقة قد يبدل المعادلات
تشير التهديدات والتطورات العسكرية في الشمال السوري إلى أن تركيا ماضية في مخططها ضدّ المقاتلين الأكراد لإبعادهم عن منطقة شرق الفرات، وهو ما يزيد من احتمال قرب العملية العسكرية التركية في المنطقة، رغم تدخّل التحالف الدولي لخفض التصعيد بين الطرفين.
عادت منطقة شرقي نهر الفرات في سورية إلى واجهة الأحداث بعدما بدأ الجيش التركي باستهداف مواقع تتبع للوحدات الكردية التي تسيطر على هذه المنطقة بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأميركي.
فتحت مراكز الاقتراع في مناطق سيطرة النظام السوري، اليوم الأحد، أبوابها في أول انتخابات لمجالس الإدارة المحلية منذ سبع سنوات، بمشاركة نحو 40 ألف مرشح يتنافسون على أكثر من 18 ألف مقعد.
قصفت طائرات التحالف الدولي مناطق في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى المنطقة.