قدّمت السلطات السعودية روايتها لمقتل جمال خاشقجي، رامية المسؤولية على بضعة أشخاص قالت إنهم نفّذوا العملية من دون معرفتها، ليشكّلوا قرابين لتخليص محمد بن سلمان من هذه الورطة، ويبرز منهم خصوصاً سعود القحطاني وأحمد عسيري.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
العربي الجديد
21 أكتوبر 2018
خليل العناني
أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية. عمل كبير باحثين في معهد الشرق الأوسط، وباحثاً في جامعة دورهام البريطانية، وباحثاً زائراً في معهد بروكينجز.من كتبه "الإخوان المسلمون في مصر ..شيخوخة تصارع الزمن".
يمثل خطف (وقتل؟) الصحافي جمال خاشقجي، وعلى أرض أجنبية، بهذه الطريقة المكشوفة، قمة التهور والاستخفاف بردود الفعل عليها. وأغلب الظن أن تورّط ولي العد السعودي، محمد بن سلمان في الجريمة سوف يفتح عليه، وعلى المملكة، باباً واسعاً من الضغط والابتزاز
يرى مصرفيون ومحللون ماليون غربيون أن التعامل المالي مع السعودية في حال إثبات تورطها في جريمة اختفاء الكاتب جمال خاشقجي، سيكون محفوفاً بالمخاطر وقد يؤدي إلى خفض التصنيف السيادي للمملكة من قبل وكالات التصنيف
رغم أنّ القمع ومحاولة إسكات أي صوت معارض في الداخل والخارج ليسا بالأمر الجديد بالنسبة للسعودية وحكامها، إلا أنّ هذا الأمر بلغ حداً غير معقول في عهد محمد بن سلمان، وهو ما تحدّث عنه معارضون يقيمون في الخارج لـ"العربي الجديد".
جاء خبر اختفاء الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول مثل مزحة غير قابلة للتصديق. ذهب إلى القنصلية وهو مطمئن أنه سينجز مهمته ويخرج، ولكن يبدو أن رجال ولي العهد، محمد بن سلمان، كانوا ينتظرونه، فهو بالنسبة لهم صيد ثمين.
لم يسلم شيوخ وزعماء بعض القبائل في السعودية من حملات الاعتقال التي يقودها محمد بن سلمان، إذ طاولت هذه الاعتقالات شيوخ أكبر القبائل، وهو ما قد ينذر بأزمة كبيرة وباختلال في الصيغة التفاهمية المبرمة منذ عقود بين القبيلة والنظام.
نشرت "رويترز" تحقيقاً موسّعاً يوم الخميس، روت فيه على لسان مصادر عديدة القصة الكاملة لمسلسل فضيحة تدمير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إمبراطورية "بن لادن" العملاقة، ووضع يده عليها بالكامل، وزج قياداتها في السجون حتى يومنا هذا.
قال الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود إن "مسؤولية الحرب في اليمن تقع على عاتق شقيقه، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، وأسرة آل سعود لا دخل لها بتصرفاتهما".
تُواصل عائلات مئات من المفقودين في السعودية، السؤال عن مصير أبنائها الذين اعتقلتهم السلطات وغيبتهم في السجون بسبب نشاطهم السياسي أو الحقوقي، دون أن تجيبهم السلطات، أو تكشف عن أعداد المسجونين الذين تعتبرهم عائلاتهم مختفين قسرياً.
كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية، اليوم الأحد، عن خوض الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال وشريكه الأميركي الإسرائيلي بين أشكينازي معركة قضائية مشتركة في نيويورك، للدفاع عن حصتهما المشتركة في أحد الفنادق الشهيرة بالمدينة.