اليوم وبعد 11 عاماً من الثورة الشبابية في 11 فبراير/شباط 2011، يعيش اليمن حرباً لا علاقة للثورة الشعبية بها ولم تكن سبباً في اندلاعها بأي شكل من الأشكال، ومن يقول غير هذا، إنما يكذب على نفسه ويصدق كذبته.
يؤكد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في مقابلة مع "العربي الجديد"، من باريس، أنه يناقش عودته إلى تونس مع قيادات في البلاد، بعد الحكم عليه بالسجن هناك، وذلك لمواجهة انقلاب الرئيس قيس سعيّد.
كانت سنة 2021، بامتياز، سنة نكسة حزب "العدالة والتنمية"، وفيها خسر الحزب الإسلامي الذي وصل إلى السلطة في عام 2011 بفضل "حركة 20 فبراير"، غالبية مقاعده البرلمانية، فما هي الفرص المتبقية لنجاح تدابيره واستعادته لشعبيته؟
دخل الصراع السياسي في تونس مرحلة جديدة، بعد التصعيد الذي شهده الخميس بين الرئيس التونسي قيس سعيد ومعارضيه، فأعلنت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، دخول عدد من النواب والشخصيات الاعتبارية التونسية في إضراب جوع احتجاجي كشكل متقدّم من أشكال النضال السياسي
بمعزل عن تقييم ثورات الربيع العربي عند ناسها، من المأساوي أن يقدم لنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالعة عن الربيع العربي، غارقة ضمنياً في نظرية المؤامرة.
لا يزال المواطن العربي مسحوقاً وربما أكثر من قبل، لكنه صار يقول لا، صار يرفض، يحاول أن يرفض على الأقل، يردّ الصاع صاعين حين يقدر، وإن وصلت الأمور إلى حدّ القتل. وهذا من أهم إنجازات الربيع العربي رغم كل الخراب الذي يظهر على السطح.
يقف حزب "العدالة والتنمية" المغربي اليوم على مفترق طرق وملفات ساخنة وتحديات مصيرية، تجعل مستقبله مفتوحاً على كل الاحتمالات، خصوصاً الخروج من المؤتمر الاستثنائي موحداً حول قيادة قادرة على استعادة المبادرة وتجنيب الحزب التصدعات.
تتصاعد المطالب من داخل حركة النهضة التونسية لقياداتها من أجل القيام بمراجعات للسياسات والخيارات التي تم انتهاجها على مدى السنوات السابقة، خصوصاً بعدما ساهمت أزماتها الداخلية ونهج الإقصاء المتبع داخلها في إضعافها.
في ظل الانقلابات أيضا، تنشط عمليات الفساد المالي والاعتداء على المال العام وتهريب الأموال إلى الخارج، والاحتكارات وسيطرة المؤسسات السيادية على مفاصل الاقتصاد الرئيسية وانتعاش بزنس الجنرالات والسوق السوداء للسلع.