واصل الجيش الإسرائيلي بناء الجدار الإسمنتي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود لبنان الجنوبية، اليوم الخميس، وسط استنفار متبادل لقوات الجيش اللبناني ولقوات الاحتلال على جانبي الحدود.
وضع المجلس الأعلى للدفاع في لبنان خطوطاً جديدة للتعامل مع الخروقات الإسرائيلية في الجنوب، بعد إعلان قوات الاحتلال عن نيتها تشييد جدار أمني على نقاط متنازع عليها.
بنى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه، برّي دولته العميقة على امتداد 26 عاماً، جاء الوزير جبران باسيل ليبني دولةً عميقة مضادة. في مكان ما، كان متوقعاً حصول الصدام. لم يزاحم أحد بري، عقدين ونيّفا، وليس لدى باسيل ما يخسره.
لم يغب خطر الاعتداء الإسرائيلي يوماً عن لبنان، لكن تلاقي المصالح المرحلية الإسرائيلية مع غطاء، أو على الأقل، غضّ نظر من المجتمع الدولي، لم يتحقق دوماً. واليوم تبدو الحدود اللبنانية-الإسرائيلية في أقلّ درجات الهدوء منذ عام 2006، براً وبحراً وجواً.
دعت الأمم المتحدة، الخميس، لبنان وإسرائيل إلى اعتماد الوسائل الدبلوماسية لحل المسائل المتعلقة بالتنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى التوتر الحاصل على خلفية بلوك الغاز الطبيعي رقم 9 الواقع داخل المياه الإقليمية اللبنانية قرب فلسطين
تدل تصريحات المؤسسة العسكرية والمستوى السياسي في إسرائيل على توافق بينهما لشن حرب جديدة على لبنان في حال فشل الخطوات الإسرائيلية لوقف بناء "حزب الله" قوته وتزوده بصواريخ دقيقة، وذلك في ظل تعزيز التعاون الإسرائيلي-الروسي.
وحّدت تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حول الحقل الغازي رقم 9، الواقع داخل المياه الإقليمية اللبنانية قرب فلسطين المُحتلة، مُختلف القوى السياسية، بعد أيام على الخلافات الحادة بين وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
دخل لبنان نادي الدول النفطية، بعد موافقة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، البدء بالتنقيب الاستكشافي للغاز والنفط في مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة له على الشاطئ الممتد من جنوبه إلى شماله.
قال مصدر حكومي إن مجلس الوزراء اللبناني وافق اليوم، الخميس، على عرضٍ لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في البحر، مقدمٍ من اتحاد شركات يضم توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية، وذلك في أول جولة لترسية تراخيص التنقيب في البلاد.