لبنان يعترض أمام "يونيفيل" على إقامة الجدار الإسرائيلي الحدودي

أعلن الجيش اللبناني أنه أثار مسألة الجدار الذي ينوي الاحتلال الإسرائيلي إقامته على الحدود اللبنانية الفلسطينية، خلال الاجتماع الثلاثي الدوري في منطقة رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء، مايكل بيري، وذلك صباح اليوم الإثنين بحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني.

وأكد الضباط اللبنانيون "رفض إقامة الجدار كونه يمس السيادة اللبنانية خصوصاً أن هناك أراضي على الخط الأزرق يتحفظ عليها لبنان". كما عبّر الوفد عن شجب الحكومة لتهديدات بعض قادة العدو الإسرائيلي ومزاعمهم حول عدم أحقية لبنان باستغلال البلوك البحري النفطي رقم 9.

وشدد الوفد اللبناني العسكري على أن هذا البلوك "يقع بكامله ضمن المياه الإقليمية والاقتصادية اللبنانية". وركّز اللواء بيري، من جهته، على ضرورة الالتزام الدقيق بمندرجات القرار 1701 وبترتيبات التنسيق والارتباط، مؤكداً أنّ المحافظة على الاستقرار هي مسؤولية الجانبين، وأنّ القوات الدولية جاهزة لمساعدتهما على ذلك.

وفي قصر الرئاسة في بعبدا، اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون، أن "المكون البحري في قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة المنتشرة جنوبي لبنان "يونيفيل" يتعاظم دوره في الحفاظ على المياه الإقليمية اللبنانية، ولا سيما المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تطمع إسرائيل بالسيطرة على أجزاء منها، قبيل إطلاق لبنان عملية التنقيب عن النفط والغاز فيها".

واعتبر عون خلال استقبال وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، أن "ما عبر عنه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يعكس بوضوح حقيقة النيات الإسرائيلية".