يواصل محتجّون تونسيون، لليوم الرابع على التوالي، قطع الطريق المؤدية إلى معبر حدودي يربط بين مدينتي ذهيبة التونسية ووازن الليبية، احتجاجاً على ما اعتبروه "تضييقات" من قبل سلطات البلد المجاور، وللمطالبة بالتنمية والتوظيف.
بلغت نسبة التوتر السياسي والاجتماعي في تونس هذه الأيام حدًّا ينذر بأزمة حقيقية تتشابك فيها المعطيات، وسط تساؤلات عن كيفية حلّها أمام ضيق الحلول الممكنة بالنظر إلى صعوبة الوضع المعروفة من الجميع.
يزور رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم الخميس، تطاوين، في أقصى جنوب تونس، للتفاوض مع المحتجين المعتصمين بالصحراء التونسية، في ما يعرف بمنطقة "كامور" (شركات استخراج النفط العاملة في الجهة).
يزور رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، الخميس، محافظة تطاوين جنوب البلاد، التي تشهد حالة غير مسبوقة من التوتر بسبب احتجاجات الأهالي المطالبة بحلول تنموية تنهي التهميش الذي تعاني منه منذ عقود.
يبدو أن رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، قرر عدم الانتظار إلى أن تستفحل الأزمات، وقرر الذهاب إلى المحتجين في زيارات ميدانية، فيما تحاول المعارضة الاستفادة من الاحتجاجات لإثبات فشل منظومة الحكم في حل المشاكل، التي تتخبط البلاد فيها.
وصلت معركة المعارضة مع الحكومة في تونس حد الدعوة إلى انتخابات مبكرة، ومع تصاعد الاحتجاجات في عدد من الجهات التونسية وتوسع رقعتها، توقّع كثير من أحزاب المعارضة سقوط حكومة يوسف الشاهد سريعًا.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
وليد التليلي
20 ابريل 2017
سمير حمدي
كاتب وباحث تونسي في الفكر السياسي، حاصل على الأستاذية في الفلسفة والعلوم الإنسانية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس ـ تونس، نشرت مقالات ودراسات في عدة صحف ومجلات. وله كتب قيد النشر.
من الصعب أن يتحول المشهد السياسي التونسي نحو الفوضى، بالنظر إلى جملةٍ من العوامل، كان قد لخصها مرة المفكر عزمي بشارة، بقوله إن الدولة في تونس "ليست هشة، ولكنها قوية، وفيها مؤسسات تسيطر على البلاد".
كما كان متوقعاً، خرج رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، مساء الأحد، ليخاطب التونسيين بخصوص توسّع رقعة الاحتجاجات الاجتماعية، موضحاً موقف حكومته من الأحداث الأخيرة التي تحوّلت إلى أزمة سياسية بامتياز.
ينتظر التونسيون خروج الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لمصارحتهم بشأن ما يحصل في البلاد، التي يتزايد التوتر فيها، مع تصاعد الاحتجاجات في كل مكان، وتبادل التهم بين السياسيين، ما قد يؤدي إلى تضرّر الموسم السياحي.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
وليد التليلي
17 ابريل 2017
المهدي مبروك
وزير الثقافة التونسي عامي 2012 و2013. مواليد 1963. أستاذ جامعي، ألف كتباً، ونشر مقالات بالعربية والفرنسية. ناشط سياسي ونقابي وحقوقي. كان عضواً في الهيئة العليا لتحقيق أَهداف الثورة والعدالة الانتقالية والانتقال الديموقراطي.
ليست الاحتجاجات في تونس قادرة على إسقاط الحكومة، ولا على تلبية كل المطالب التي تقتضي إمكانيات، لا تمتلكها الدولة، وذلك ماسيؤدي، إن تواصلت الاحتجاجات، إلى نسف الاستقرار السياسي الهش لبلدٍ عجز عن إقناع مواطنيه بأن مطالبهم المشروعة تقتضي تضحيات.