وقال غانتس، في معرض حديثه أمام المؤتمر، إن سياسة زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو أدت إلى تآكل قوة الردع الإسرائيلية، وقضت على العقيدة الاستراتيجية التي وضع أسسها ديفيد بن غوريون، والتي قامت على أساس الردع والحسم في الحروب. وأعلن غانتس أن إيران تتابع عن كثب سياسة نتنياهو وتآكل الردع مقابل حركة "حماس" في قطاع غزة، وهو ما يؤثر في سياستها لمواصلة التموضع والتأثير في المنطقة.
وتعهد بتغيير سياسة حكومة دولة الاحتلال لجهة استخدام القوة وتفعيلها عند الحاجة، وعدم التردد في ذلك كما هو الحال في سياسات نتنياهو. وأكد أن إيران في ظلّ حكومة يقودها، لن تملك قوة نووية، وأنه سيستخدم القوة المتوفرة لدى إسرائيل لمنع ذلك، إلى جانب مواصلة الضغوط الدولية على إيران في هذا السياق.
وقال غانتس، إن "الحملات العسكرية يجب أن تتم عندما يكون ذلك ممكناً، أما الحرب فعندما يجب القيام بذلك"، معتبراً أنه يجب القيام بذلك في مواجهة قطاع غزة، مستذكراً أن عدوان "عمود السحاب" في عام 2012، عندما كان رئيساً لأركان الجيش، قد بدأ بعملية اغتيال قائد الذراع العسكرية لـ"حماس"، أحمد الجعبري، وأنه قال في ذلك الوقت إن "الجعبري لن يكون الأول ولا الأخير". واعتبر غانتس أنه يجب التحرك لاستعادة الردع مقابل غزة، عبر استعمال كل القوة اللازمة، وليس بالضرورة من خلال اجتياح برّي، بل عبر ضربات جوية ثقيلة والعودة إلى سياسة التصفيات الجسدية.