الدولة السيسية تعطينا دروساً مبتذلة في ضرورة احترام خيارات الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول صاحبة السيادة، بينما لا تتورع في التدخل العسكري، انتهاكاً لأبسط معاني سيادة الدول على أراضيها، وما يحدث في ليبيا أحد تجليات هذا التدخل.
اللافت للنظر أن المنهمكين في إطلاق الأحكام والتصنيفات على بعضهم، ما هم إلا شركاء في الميدان عينه. ولمجرد بعض الاجتهادات في الممارسة السياسية، يبدأ إطلاق الأحكام وتجريد البعض من الصفات الثورية، وإسباغها على الآخرين.