avata

باسل الأمين

شاعر من لبنان

مقالات أخرى

كأنّ جسدي دُقّت فيه مسامير الأيام الرطبة/ وبات متصلّباً من شدّة ما بحث عن صاحب/ لكنّني وبالرغم من كلّ ذلك/ لم أركض لمعانقة أيدي السائحين والمشاة/ لم أطلب أن أُنقل فوق أكتافهم العابرة/ ظننتُ أن زهور الصبّار يمكن ضمّها/ لأننا نبتنا معاً ولا أعرف غيرها.

16 مارس 2022

‏كيف صارَ الإنسانُ فرداً إلى هذا الحدّ؟/ إلى أيِّ درجةٍ رمَّموا نورَ الدّهشةِ/ وحوّلوا زمنَ الثّورةِ/ إلى يومٍ واحدٍ يكرّر نفسه
مثلَ زمامير لا تخفتُ في الشّوارع/ كيفَ جعلوا منَ الإنسانِ طوبَ المُدن؟/ ومن المدن مقبرة الأيّام المُقبلة...

25 يونيو 2021

نحن لا شيء/ مجرّد ظلالٍ تظنّ نفسها رجالاً/ مجرّد رجالٍ يظنّون أنفسهم سُحُباً/ وسُحُبٌ تظنّ نفسها عاصفة/ وحدها الأوراق الصغيرة لا تعتقد نفسها شيئاً/ تأخذ الرّيح إذنها كي تهب/ ولولاها لترك الهدوء وحيداً/ لذا أنا لا أريد أن أكون.

10 ابريل 2021

أنام ولا أحلم بالجنّة / كلّ ما أريده / أن يكون لي في الجحيم / بقعة صغيرة أزرع فيها زهرة/ كل ما أريده من الجنّة / أن أضرم نيران الخطر في بساتينها / أريد أن أحفر في الجنّة/ وادٍ سحيق / لكيّ يكون الخلاص قريباً دائماً.

11 فبراير 2021

في نهاية المطاف/ لن يزورك أحد/ ستعبر الطريق وحيداً/ ولن تفشي أسرار حزنك إلا للغيوم/ لأنك تعرف أنّها ستختفي/ وتأمل أن يختفي حزنك معها/ وقلبك الخاوي لمن تهديه؟ للساعات المتأخرة من الليل؟ للفتيات؟ لوالدتك؟ لمن يحمل معك مزاج النهار؟

05 اغسطس 2019

أريد أن أقف في حقل كبيرٍ من التبغ/ زرعته بيديّ/ أريد أن أعود إلى الجنوب/ حاملاً حزن المدينة الكبير/ لأدسّه في حقل التبغ/ لأبيعه للعالم/ ليدخّنه العالم/ ليكون كل ما أريده/ أن يعرف العالم كلّه ما عشته في صباي.

10 يوليو 2019