ما مصير أجيال أبنائنا، وهم يستمعون إلى نفايات تلقى على أسماعهم. كيف سيفكرون في أنفسهم؟ وكيف سيحددون مواقفهم، وإذا كانت معركة استهداف الوعي شوهت وعي كثيرين من أجيالنا، تربوا على ثوابت وطنية راسخة، فإلى أي مدى سيشوه وعي أبنائنا؟
ينبغي قراءة نتائج تقرير مركز "بيو" باعتبارها أجراس خطر في مصر. فلسنا بصدد لحظة توافق وطني، بل إزاء انقسام سياسي ومجتمعي، وتزداد أهمية ذلك، مع النسبة الكبيرة لعدم رضى المصريين (73%)، وتقترب من نسبة سادت قبل 25 يناير.
وجّهت المشاهد في مصر وسورية والجزائر ضربة قوية لقيم الثورات وطموحاتها، في مقدمتها حق الاختيار الحر للشعوب العربية. فكل منها يمثّل خطوة إلى الوراء بشأن الإرادة الشعبية، ورصدهم معاً يرسم صورة اغتيال للحلم العربي في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.