انطلقت اليوم الدورة الرابعة من "معرض بغداد الدولي للكتاب". أجواء الحرب وتعقد الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد، خيمت على المعرض الذي شهد حضوراً متواضعاً في يومه الأول، بينما يراهن منظموه على نجاحه في الأيام المقبلة.
يشهد المعرض هذا العام، ازدياداً في عدد دور النشر المشاركة، وأعداد الكتب المعروضة فيه. أكثر من 200 دار نشر محلية وعربية وعالمية، تشارك في الدورة العاشرة لـ "معرض أربيل الدولي للكتاب" الذي تستمر فعالياته حتى 12 نيسان/ أبريل.
مجموعة من الطلبة الجامعيين العراقيين ينتجون عدداً من الأفلام التسجيلية لأوجاع نازحي العراق الذي هُجّروا من بيوتهم في الأشهر الأخيرة. محاولة ، دفعت بعض هؤلاء الطلاب الذهاب إلى مخيمات النازحين في المدارس، وعلى أطراف بغداد، لتجسيد صورة أكثر دقة وواقعية.
كان الباحث العراقي هادي نعمان الهيتي، الذي رحل أخيراً عن 73 عاماً في أميركا، يحاول أن يؤسس من خلال دراساته لبناء طفل يعتزّ بانتمائه العربي، ويكون أيضاً ابناً لعصره. رحل الهيتي، بعد أن شهد انتهاك الطفولة وضياعها في بلده.
لا نعرف كيف يمكن مقاربة اليسار العراقي اليوم بعد أكثر من عقد على الاحتلال. لا شك في أن تحولات كثيرة طرأت على الثقافة العراقية وأن الاسترجاع يحمل مرارة من الراهن. شيوعيو اليوم أدخلوا إلى قاموسهم مصطلحات كانوا بالأمس يعتبرونها "رجعية".
بقدر ما كانت حبيسة الشجن والتراجيديا العراقية الأزلية، كانت ملتصقة بهموم الناس، تعتقد أن الشعر يجب أن يكون "مرآة للمجتمع". الشاعرة التي استكملت، مع أخريات، طريق نازك الملائكة، رحلت في إحدى مستشفيات بغداد عن 69 عاماً.
لا تزال الخريطة العربية تُسقط الجنوب، رغم دور أبنائه الحيوي في إثراء حضارتنا. والجنوب العربي هو المنطقة الممتدة من البحر الأحمر شرقاً حتى المحيط الأطلسي، والتي تضم السودان وموريتانيا وإرتريا، من دون إهمال الوجود العربي في تشاد والنيجر ومالي.
كان مسكوناً بهاجس هوية بغداد التي بدأت تتداعى أمام الفوضى السكانية، حتى غابت معالمها القديمة وطمست شخصيتها المعمارية الفريدة في خضم الانفجار السكاني الهائل الذي اجتاحها. لذا سلك الألوسي طريق التوثيق حفاظاً على ما تبقى من ذاكرة مدينته التي أحبّها.
لا يستعاد المسرح العراقي الحديث من دون أن يُذكر اسم يوسف العاني، الذي عرفه العراقيون في أدوار سينمائية وتلفزيونية شهيرة، مثل "سعيد أفندي" و"الملّا عبود". الممثل والكاتب المسرحي الرائد، يرقد الآن في أحد مشافي عمّان بعيداً عن قمر الكرخ.
تقف الدراما العراقية اليوم أمام تحدٍّ كبير إذ ما زالت تبحث عن تفسير لعدم انتشارها عربياً: هل هي صعوبة اللهجة العراقية؟ أم محلية القضايا التي تناقشها؟ هنا وقفةٌ عند هذا الفن، ومحاولة لاستكشاف تساؤلاته الملحّة ومآلاته.
