في عمله الأخير "آدم في الجنة"، الذي نقرأه كوصية، استعان الكاتب المكسيكي كارلوس فوينتيس، الراحل بأسلوبه الساخر المعهود لتصوير الجوانب المظلمة من بلده. عملٌ يصوّر لنا "آدمين"؛ واحد ثري والآخر شرطي، كلاهما نصيران للعدالة طالما اتفقت مع مصالحهما.
دفعت الحرب الفنانين إلى تسجيل قطيعة كاملة مع كل مدارس الفن السابقة، وبالتالي مع مفهوم الفن وغاية ممارسته. وبالتالي، لا نبالغ إن قلنا إن الفن الحديث خرج من رحم الحرب.. لكن لتشييد علاقة "ضد أوديبية" معها، تتوق إلى قتل الأم.
في كتابه "مبدعو الأوضاع ــ طليعة كاملة"، يقرأ الباحث الفرنسي إيريك بران وثائق هذه الحركة الثورية وتجاذباتها بين الفن والسياسة. عملٌ يضع أمامنا مرحلة مفصلية من الفكر النقدي في فرنسا، أي من الخمسينيات حتى ثورة مايو 1968.
في مجموعته القصصية "مقدّمة زنجي"، الصادرة بطبعة جديدة أخيراً في باريس، يبيّن الكاتب الجزائري كمال داود كيف تتسلط قصة استقلال بلده على حياة أبنائه، عبر شخصيّات تبدو رهينة مخاوفها المبررة أو الاستيهامية، عالقة في ذهان هذياني، وضحية انعدام الأفق والأمان.
في "الرغيف"، التي صدرت أخيراً ترجمتها الفرنسية، يعود الكاتب اللبناني توفيق يوسف عواد إلى عشيّة الثورة العربية على الحكم العثماني لتصوير محرّكات النضال ضده ويقظة الشعور القومي في منطقتنا. عمل يعتبر أول رواية لبنانية حديثة.
"إمبراطورية السلطان" معرض في متحف "بوزار"، في بروكسل، يستكشف السحر الذي مارسته ثقافة السلطنة العثمانية على فناني أوروبا خلال عصر النهضة. أعمالٌ تتراوح بين أقمشة ملكية ولوحات ومنحوتات وتحف فنية وخرائط ومخطوطات، وتغطّي المرحلة الممتدة بين عامَي 1420 و1620.
"فبركة الهويات الثقافية"، نصٌّ مجهول لعالِم الاجتماع الجزائري عبد المالك صياد يبيّن فيه رفض فرنسا حتى اليوم التنوّعَ الثقافي وطمسها لهوية المهاجرين وثقافتهم. يقدّم صياد قراءة لبدايات هذا التسلّط الثقافي الذي يُمارَس على لغة المهاجر ودينه ونمط حياته.
في مسرحية "أختان"، وهي الثانية من خماسية حول العائلة، يستعين المخرج والكاتب المسرحي اللبناني الكندي وجدي معوّض بشخصيتين نسائيتين لمقاربة موضوع اللغة الأم والهوية العميقة التي تمنحها لنا، وللتشديد على دور المرأة المركزي داخل العائلة.
كلما كان جهلنا كبيراً في موضوعٍ أو شخصٍ ما، ازداد خوفنا منه، واتّسعت دائرة أحكامنا المسبقة عليه. وبمزيجٍ من هذا الخوف الذي لا نتحكّم فيه، ومن هذه الأحكام المسبقة، يسهل علينا خلق "الآخر" المختلف عنّا، الذي يتعذّر الاختلاط به، وقبوله.
لم تغادره المأساة منذ ولادته، وتعرّض إلى إهمال جائر خلال حياته وبعد مماته. شاعر ينتمي إلى حلقة الشعراء الملعونين الحميمة. هنا وقفة عند الهنغاري أتيلا يوسف بمناسبة مرور 110 سنوات على ولادته، وظهور ترجمة فرنسية جديدة لأعماله.
