avata

ك. ساتشيداناندان

شاعر هندي بارز من مواليد عام 1946

مقالات أخرى

أمنع بعض الأفكار المتحمسة من الاندفاع، / أحتويها مثل يدين مغلقتين / وإلا ستلتهم المتْنَ برمّته. / "هذا يكفي"، هي رسالتي. / كما يتجاذب عاشقان أطرافَ الحديث / على جانبيّ السياج / أقف بينهما كما لو / 
أنني لستُ حاضراً، مع ذلك أنا ثاقب البصر..

25 ديسمبر 2020

أودّعُكَ اليوم باكياً يا صديقي العزيز. لقد غادرت للتو عالمًا يزدادُ ظلامًا تاركًا على عاتقنا عِبْءَ الحياة الأشبه بالموت في بلدٍ يتحوّلُ سريعًا إلى مقبرة، وإلى معاركنا الأخيرة من أجل الحرية والكرامة حيث سنفتقد جميعًا بشدّة وجودَكَ ورفقتَكَ الحانية.

14 ديسمبر 2020

سألْتِني/ ما اسمُ تلك النجمة/ قلت: لن تُجديَ المعرفةُ الحبَّ/ قد عرفْتني الآن/ سألْتِني/ ما اسمُ تلك النجمة/ قلتُ/ تفوح منكِ رائحة القرفة/ سألْتني/ ما اسم تلك النجمة/ قلتُ، فينوس ونجم زهرة المساء/ هي أسماؤكِ.

03 مايو 2020

لا يمشي سوفيران في أماكن تخلو من الحوادث، ولا في أماكن منعزلة. ومع أن الناس وجدوا أنَّ من المُحال مجاراته، وقطع المسافات الطويلة التي مشاها، إلا أنه ليس من النادر أن يركض كلبٌ متحمّس معه، أو تطير بقرة فوق رأسه.

10 مارس 2020

لم تؤمن أمّي بالأمر/ حين ظهرتُ لها سنةَ 1945/ في منامٍ وأخبرتُها/ بأني سأُولَدُ لها في السنة التالية./ عرفَني والدي/ لحظةَ رأى الشامةَ/ تحت إبهامي الأيسر./ لكنّ أمي كانت تؤمن حتى اللحظة الأخيرة/ بأن شخصاً آخرَ وُلِدَ لها/ متنكّراً بهيئتي.

02 فبراير 2020

أنا سفينة الصحراء، السليل الشاهق لكثبان الرمل وعواصف الغبار، نسغُ التمور،
البحر الشَّموسُ، القبلة اللامتناهية لحلم الصبّار، نبوءة السراب النديّة، لبُّ الجمال
الأسمر في الواحة، طراوة الحرير، شجرةُ الطُّيوبِ في الجنة، ومئذنة المصلّين.

26 فبراير 2019

هذا السقف القوطيّ المتهاوي، ورقة الزيتون المنحوتة هذه، كوز الصنوبر هذا، ثمرة التين هذه والبيضة على أرضية الغرانيت. والأقنية الحجرية هذه التي جرى فيها يوماً الدمُ الصارخُ من حملان الأضاحي. وإنكليزية هذا الدليل المصري التي لم تراعِ قواعدَ اللغة.

29 يناير 2019

حين تموت قصيدة/ احرصْ على دفنها عميقاً/ قبل أن تعديَ الجراثيمُ/ كاملَ اللغة.
ليس طوق أزهار/ ما تحتاجه/ بل إكليل عزاء. لن تكون حطباً للنار/ ولا زيتاً للغد. سنحتاج إلى قصائدَ أخرى/ كي نطهو أرزنا/ ونسيِّرَ مركباتنا.

09 يوليو 2018

تنفثُ البنتُ من الدخان/ ما يكفي لأن يشفي غليلها،/ للتو عُبّئتْ النارجيلة
بالتبغ المعسَّل/ في خيمة البدوي هذه/ المصنوعة من القنّب والذاكرة،/ أيّ أسىً خبّئ من روحك/ تحاولين أن تحرقيه؟/ أيّ ردحٍ من ماضيك/ تحاولين التحلّل منه
بشفتيك/ المخضَّبتين بالقهوة المرّة هاتين؟

27 يناير 2017

رجلٌ يمشي مع بابٍ/ على امتداد الشارع الرئيسي في المدينة؛ إنه يبحث عن بيته. كان يحلم/ بأن تدخلَ امرأته وأولاده وأصدقاؤه/ عبرَ الباب. لكنه الآن يشهد عالَمًا بأكمله/ ينسرب من خلال بابِ/ بيته الذي لم يُبْنَ قطُّ: رجال، سيارات، أشجار...

12 نوفمبر 2016