حسن نصرالله

قدمت قناة الجديد اللبنانية اسكتشا، يُفترض أنه كوميدي، تقول فيه رأياً بمقتل الجندي الأيرلندي، تقدمه ممثّلة "موهوبة"، تلبس هندام النساء الجنوبيات، وتقول كلاما بلهجتهن، قابلاً للتأويل والاجتزاء، الأمر الذي أزعج حزب الله الذي ردّ بحملة مضادة

قبل ترسيم الحدود بين لبنان والعدو الإسرائيلي، ارتفع صوت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قائلا "سجِّلوا هذه المعادلة، سنذهب إلى (حقل) كاريش وما بعد كاريش!" وأما اليوم وبعد الترسيم فأصبح الشعار "هذا ليس تطبيعاً مع إسرائيل.. هذا مجرّد ترتيب تقني"!

اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والذي تمّ برعاية أميركية، يفتح صفحة جيوسياسية جديدة للبنان والمنطقة، ويؤمن شيئاً من الحماية لجنوب لبنان، لأنه بات لجميع الأطراف ما تخسره في حال حصول تصعيد عسكري.

وقع لبنان وسط الفراغ، وخلت المناصب الرئيسية أكثر من مرّة خلال العقود الماضية، واليوم يعيش البلد على وقع أزمة اقتصادية وسط مخاوف من تكرّر الفراغ في مواقع المسؤولية. ومع ذلك نجد من يوّقع قراراً مهما كقرار ترسيم الحدود مع إسرائيل!

تقاطع المصلحة اللبنانية الاقتصادية في الاستفادة من الغاز مع الإرادة الأميركية في التوصل لتسوية للنزاع مع إسرائيل، وتأمين الاستقرار في الحوض الشرقي للمتوسط بهدف تأمين تزويد أوروبا بالغاز من إسرائيل ومصر.. عوامل ساعدت في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

واقع مقبض ومؤلم، مصنوع بعناية، حيث وصلنا إلى اللحظة التي تتقاسم فيها المقاومة والعدو السعادة بحدثٍ واحد، تمّ برعاية أميركية، تعطي الكيان الصهيوني حقل كاريش الذي بدأ باستخراج الغاز منه بالفعل، كاملًا غير منقوص، فيما يحصل لبنان على ثلثي حقل قانا!

وقع بعضهم في تناقض رهيب، فإذا أيّدوا الشاب الذي حاول قتل الروائي سلمان رشدي سيبدون وكأنهم واقفون في صفّ الخميني، ونظامه ومليشياته، وإذا أبدوا تعاطفهم مع رشدي، سيصب تعاطفهم في مصلحة الليبرالية، لذا كان الحل الطعن في كتابة رشدي.