يوسف الشاهد

نشهد اليوم عودة متزايدة للسلطويات السياسية، إلا أن كل المعطيات تبين أن انقلاب الرئيس التونسي، قيس سعيّد، هو بصدد استنزاف جرعات الأكسجين التي كان يتنفس منها، بسبب حالة العزلة الخارجية، وانفضاض كل القوى السياسية من حوله، وانكماش قاعدته الشعبية

أثارت خطبة دعا فيها رئيس مجلس شورى حركة النهضة (التونسية)، عبد الكريم الهاروني إلى تفعيل صندوق الكرامة الذي أقرّته حكومة يوسف الشاهد قبل خمس سنوات، سجالا كثيفا في تونس، وصل حد الدعوة إلى إسقاط "النهضة" من الحكم.

مزاج الشارع التونسي بعيد عن كل مشاورات ومحادثات وسجالات سياسية، همه فقط وضعه الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير ما يمكَنه من النجاة من جائحة كورونا ومشتقاتها التي انتشرت في كل الجهات، وزرعت الهلع والرعب في القلوب والبيوت.

خطاب محاربة الفساد الذي رفعه رئيس الحكومة التونسية المستقيل، إلباس الفخفاح، هو ذاته سبب سقوطه السريع، بعد انكشاف فضيحة تضارب المصالح ومحاولة التربّح من المنصب الحكومي، لتحقيق مكاسب مالية لشركاتٍ يملك فيها أسهما كثيرة، بل ويشارك في مجالس إدارة بعضها.

تمنح اتفاقية بين الحكومة التونسية ولمنظمة الفرانكفونية الأخيرة امتيازاتٍ وحصاناتٍ سيتمتّع بها مكتبها في تونس، تعترف الحكومة من خلاله بالشخصية القانونية الدولية للمنظمة، وبأهليّتها في التعاقد واقتناء الأموال الثابتة والمنقولة، وحقها في التقاضي.