أحبطت السلطات الألمانية مخططاً كان من المرجح تنفيذه في مدينة دوسلدورف من قبل خلية إرهابية، بحسب ما أعلن الادعاء العام في مدينة كارلسروه، أمس الخميس، والتي تضم أربعة أشخاص يقيمون في ولايات شمال الراين، وستفاليا وبراندنبورغ، وبادن فورتنمبورغ، فيما الرابع، الذي أخبر المحققين الفرنسين، موجود قيد الحبس الاحتياطي في باريس، وتطالب السلطات الألمانية فرنسا بتسليمه.
بدوره، قال وزير داخلية ولاية الراين وستفاليا رالف ياغر، والتي تتبع لها مدينة دوسلدورف، إن المخطط كان يقضي بتنفيذ عدة هجمات في التوقيت نفسه، وفي عدة نقاط وعلى غرار ما حصل في مومباي، أي أن يعمد اثنان من المهاجمين إلى تفجير نفسيهما في شارع رئيسي في المدينة، على أن يقوم الآخران بمهاجمة المارة بالأسلحة والمواد المتفجرة، إلا أن صحيفة "دير شبيغل"، عادت وذكرت اليوم على موقعها الإلكتروني، أن المهمة كان سيقوم بتنفيذها عشرة مقاتلين.وعن انعكاس ذلك على وضع اللاجئين، يرى المتابعون أن هذا الحدث سيتم استثماره من قبل اليمين المتطرف لزيادة رصيده الشعبي، وألمانيا على أبواب التحضير للانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل، ولفتوا إلى أن ألمانيا تعي المشكلة بشكل جيد وهي تسعى لعدم إلصاق تهمة الإرهاب باللاجئين، على الرغم من التشويش والمغالاة من قبل حزب البديل من أجل ألمانيا في هذا الملف.ويلجأ الحزب الألماني إلى إعطاء أدلة غير واقعية ومقارنات بعيدة عن المنطق، وقول نصف الحقيقة، مشيرا إلى أن ألمانيا تعاني إداريا مع هؤلاء كون الأكثرية المطلقة من الوافدين بالنسبة للسلطات في البلاد مجهولي الهوية، نتيجة عدم توفر أوراق ثبوتية لدى كثير من الوافدين أو أن هناك شكا بالمستندات التي بحوزتهم، وهو ما أكده مكتب حماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية).وفي هذا السياق، حذر رئيس اتحاد الشرطة راينر يندت، اليوم الجمعة، من الشك عموما باللاجئين، وفي تصريح له لوكالة الأنباء الألمانية، لفت يندت إلى أنه "يبدو من الواضح أن استراتيجية "الدولة الإسلامية" تهدف الى تشويه سمعة اللاجئين وإثارة الخوف منهم، ومن خلال مندسين من أعضاء المنظمة الإرهابية بين اللاجئين وطالبي اللجوء في أوروبا".إلى ذلك، لفت الخبير الألماني ستيف ماير، في حديث لصحيفة "راينشه بوست"، إلى أنه سيكون من الخطأ الآن الحديث عن نوع من الذعر والهيستيريا، فيما حثت الأجهزة الأمنية البرلمان الألماني إلى سرعة اعتماد قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب، علما أن الحكومة مهدت قبل يومين الطريق لحزمة جديدة من الإجراءات بهدف مكافحة الإرهاب ومنها الاستعانة بمحققين سريين لمكافحة تهريب البشر، إضافة إلى ضرورة تقديم الهوية الشخصية قبل شراء بطاقات الهاتف المحمولة المسبقة الدفع، وذلك مخافة من استخدامها من قبل مجرمين أو أشخاص على صلة بالمنظمات الإرهابية. في وقت يشير خبراء أوروبيون بشؤون الإرهاب إلى أن وجود خبير متفجرات بين أعضاء الخلية المشتبه بها يدل على أن الأشخاص مدربون ويتقنون القتال، وهذا ما يدل أيضا على سعة اطلاع هؤلاء في العمل الميداني، أي أنهم يعرفون جيدا الفئة المستهدفة ونوعية التفجير والهدف المطلوب تحقيقه في هكذا نوع من العمليات، موضحين أن مشاركة ألمانيا مع قوات التحالف وضعت ألمانيا على لائحة التنظيم الإرهابي.
بدأ النجم الإنجليزي الشاب، هاري كين، عشقه لكرة القدم منذ نعومة أظفاره في أرسنال، وبالتحديد في أكاديمية الفريق؛ فمذ كان في الثامنة من عمره...توجه الطفل "هاري إدوارد كين" صوب أكاديمية المدفعجية لعله "يشرب" جرعة من "علم" كرة القدم ومنها لينطلق لفضاءات الإبداع.نجح كين في تتويج إبداعاته على مدار السنين وأثبت قدراته المميزة وصولا لعمره الحالي، البالغ (22) عاما، وقبلها كان فريق أرسنال قد أكد أن اللاعب غير موهوب كي يكون جنديا من جنود "الجنرز". وفي يوم السبت السابع من فبراير/شباط كان الرد حاسما من الشاب كين بهدفين مزّقا شباك أرسنال، وسبّبا له جرحا بالهزيمة بهدفين على يد فريقه توتنهام الإنجليزي في الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.علمته الرماية..لم يدر في خلد أرسنال، الذي ضم الصغير لعام واحد فقط، أن كين سيجعله يطبق المقولة الشعرية الشهيرة "أعلّمه الرماية كلّ يومٍ..ولمّا اشتد ساعده رماني"، بعدما واصل اللاعب تألقه اللافت في ملاعب الكرة الإنجليزية، وباتت الأعين تراقبه على خطى النجم الويلزي، جاريث بيل، الذي سبق أن خطفه النادي الملكي ريال مدريد، بل على وشك أن يصبح الشغل الشاغل للأندية العالمية في "الميركاتو" القادم.وفي أول مشاركة له في "قمة لندن" بين توتنهام هوتسبير وأرسنال، أذهل هاري كين الجماهير الحاضرة في ملعب "وايت هارت لين"، وخطف الشاب، القادم من قطاع الناشئين في النادي ولاعب منتخب إنجلترا للشباب، الأنظار بعدما سجل هدفين وقاد فريقه للفوز على أرسنال (2-1)، مما يؤكد أنه سيكون علامة فارقة في الفترة المقبلة.ديربي غير عاديلم يكن "ديربي لندن" عاديا بالنسبة للاعب الصغير، فهي ليست مباراة عادية في كأس الرابطة أو الاتحاد الإنجليزي، وليست فحسب مباراة رسمية في "البريمييرليج" مع فريق سهل المنال ومتواضع، بل هي قمة مثيرة وديربي معروف، أظهر خلالها كين امتلاكه الإمكانيات المطلوبة لأي مهاجم خطير، وهي المباراة، التي قد تكون بوابة لعبوره إلى منتخب "الأسود الثلاثة"، تحت أعين الحاضر في المدرجات، روي هودجسون، مدرب إنجلترا، ناهيك عن الفوز الذي منح به فريقه الفرصة المناسبة للولوج إلى مراكز مؤهلة لدوري أبطال أوروبا.ويعتبر كين، الذي سجل حتى الآن رقما مذهلا من ناحية التهديف بالنسبة لعمره، إذ سجل (22) هدفا في كل المسابقات هذا الموسم وشارك في (33) مباراة، أحد اللاعبين الذين مثلوا ناديي ميلوول في الدرجة الأولى الإنجليزية نوريتش وليستر سيتي، وهما الناديان اللذان ساهما، بطريقة أو بأخرى، في تقوية "ساعد" كين من أجل أن يوجه في يوم من الأيام الضربة التي قصمت ظهر أرسنال.فينجر..مُضيّع النجومالمدير الفني لفريق أرسنال، الفرنسي آرسين فينجر، الذي اشتهر بتفريطه بالعديد من النجوم، من أبرزهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، أشاد عقب الهزيمة بقدرات هاري كين الإبداعية، بل طالب بضمِّه إلى صفوف المنتخب الإنجليزي رسميا، لما وجده من تألق لافت من اللاعب.كين ليس اللاعب الأول الذي يفرط فيه فينجر، بل سبق وأن فرط بالتعاقد مع فريق يضم نجوما مميزة بدءا من الحارس، بوفون، كحارس للمرمى، والمدافع جيرارد بيكيه، والظهير البرازيلي روبرتو كارلوس، وتشابي ألونسو ويايا توريه وديديه دروجبا وزلاتان إبراهيموفيتش وغيرهم من النجوم.
باحث مصري متخصص في العلاقات الدولية والشؤون الإقليمية للشرق الأوسط. درس العلوم السياسية وعمل في مراكز أبحاث مصرية وعربية. له أبحاث ومقالات عديدة في كتب ودوريات سياسية.
كاتب وروائي مصري