سارتر

يهمنا هنا العودة إلى تحرير أفكار مالكوم إكس، وإلى تأكيده الصارم بأنه لم يتخلّ عن مفاهيم الكفاح الحقوقي المدني، دمجه مع إعادة تعريف الإنسان الذي شمل الإنسان الأبيض، وأن يديه امتدتا، منذ ذلك اليوم، إلى التعاضد المشترك، وهنا لا بد من رسم خطٍّ فاصل.

بينما يحضر الطعام في كتاب "حوار المأدبة" لأفلاطون، بخفّةٍ ترفعه إلى مصافّ عليا إلى جوار الفلسفة، دعا الفيلسوف الألماني، فريدرك نيتشه، إلى حذف الخبز من قائمة الطّعام، وكان جان بول سارتر يأكل أي شيء يحصل عليه، وإيمانويل كانط يمقُت اليخنات!

ظلال الفساد السياسي في مصر حاضرةٌ في تفاصيل عملٍ دؤوبٍ تؤدّيه أجهزة تعرف شغلها، وحده سوء الظن بها يسوّغ الميل إلى أنها اختارت سارتر وسميحة أيوب ونائبا قيد الغضب من أمر لم يحدُث في زوبعة "المومس الفاضلة"، أخيرا، وبطلة المشهد جاهزة: إلهام شاهين.

كتاب "العائلة الكبيرة" لكاميل كوشنر يفضح نفاق النخبة الفرنسية التي تقول عنها "أنا لا أكشف سراً في هذا الكتاب. الجميع كان يعلم". الجميع؟ طبعا لا. المقصود به المحيط الضيق من عالم النخبتَين الأكاديمية والثقافية. فما هي الأسرار التي يفضحها هذا الكتاب؟

لمنكوبون بذواتهم لا يستحقون سوى الرثاء والشفقة على الرغم من كل شيء، ذلك أنهم مجرّد ضحايا في نهاية الأمر، أشخاصٌ حرموا منذ الطفولة من مشاعر الحب الحقيقية، فلا أمّ تغمُر الفرد منهم بالحنان والعطف. قال أحدهم إنه لا يذكر أن أمّه احتضنته يوماً.