الدولة

ثمة تساؤلات بعد سقوط النظام عن قدرة المعارضة على المحافظة على استقرار الدولة واستمراريتها، وعلى مدى استطاعتها تقديم برنامج تصالحي تنموي شامل لكلّ السوريين.

يسعى جنين الأُمِّ لأن يعوّضَ أُمّه ولن يفلح، فيما يظلّ جنين الدولة يأكل أمّته جنيناً ووليداً. وهذا مصير الدول التي تحمل داخلها دولة؛ فهي دولة داخل الدّولة.

يكمن مستقبل العراق في تعاون جميع الأطراف السياسية، بحيث يكون الهدف النهائي تحقيق الرخاء والاستقرار للشعب العراقي، بما يسهم في بناء دولة ديمقراطية حديثة.

عندما تغيب الرؤية، تفقد الدولة أو المؤسسة الاتجاه والتركيز، ويصبح من الصعب على صنّاع القرار تحديد الأهداف واتخاذ القرارات المناسبة، فيؤدي هذا إلى تدهور الأداء.

أخرجت كارثة الزلزال أفضل ما في جسد المغاربة من روح التضامن والتعاون، إذ سارع الجميع، رجالاً ونساء وشباباً، إلى تقديم يد الدعم والمساندة عبر مبادرات تطوّعية إنسانية فردية وجماعية، إلا أنّ ثمّة سلوكيات مضادة شوّشت على هذه الصورة أيضاً.

دولتنا لا تقيمها أعمدة أفقية أو عمودية، فهي بخط قصبة، وقطرة حبر عفوية، تهدم البرلمان وتُقيل صاحب الشرطة وحامل الصولجان وتُلغي الدستور والتشريع، ومعهما كلّ صروح الديمقراطية والحُرّيّة.