6 وفيات غرقا بنهر الفرات في الرقة ودير الزور خلال يومين: ما الأسباب؟

6 وفيات غرقاً بنهر الفرات في الرقة ودير الزور خلال يومين: ما الأسباب؟

هاتاي

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
22 يوليو 2022
+ الخط -

توفي 6 أشخاص غرقاً بمياه نهر الفرات في مناطق من محافظتي الرقة ودير الزور شمال وشرق سورية، خلال اليومين الماضيين، في حصيلة جديدة لضحايا حوادث الغرق في المحافظتين، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وإقبال الشبّان على السباحة في النهر. 

وفي التفاصيل، غرق أربعة أشخاص في نهر الفرات بريف محافظة الرقة، وهم عبد العزيز الصّفيد (12 عاماً) من سكان مزرعة الحكومية بريف الرقة الشمالي، ومقبل عمر الرشاد وحارث خليل ابراهيم العلوش اللذان يبلغان (18 عاما)، أما الطفل أنور حسن الزيد الذي يبلغ من العمر 6 سنوات فقد غرق في قرية العطارة بالريف الشرقي للرقة، وفقاً لما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وأفادت المصادر كذلك بغرق كل من يوسف مهو الحمد من أبناء مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، مشيرة إلى أن عملية البحث عن جثة الشاب لاتزال جارية، وأيضا غرق الشاب أحمد الصالح البدوي بمدينة هجين في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وهو من الناجحين في الصف التاسع وحصل على الشهادة الإعدادية قبل أيام من غرقه. وسجلت حوادث الغرق خلال يومي الأربعاء والخميس. 
وأوضح الإعلامي مصطفى العلي لـ"العربي الجديد" أنّ حوادث الغرق تتكرر في كل عام خاصة خلال فصل الصيف، كون أهالي وادي الفرات من مناطق حلب والرقة ودير الزور معتادين على السباحة في النهر، خاصة مع عدم توفر الكهرباء.
وأشار العلي إلى أن معظم الغرقى في نهر الفرات هم من الأطفال والشبّان، مؤكداً عدم وجود ضفاف مخصصة للسباحة من قبل الجهات المسيطرة مثل "قسد" أو النظام السوري، حتى إنه لا يوجد فرق إنقاذ، وعمليات الإنقاذ تحدث بعد الغرق أو الوفاة من قبل الدفاع المدني في مناطق سيطرة النظام أو من قبل فريق الاستجابة في مناطق قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وتختلف سرعة تيارات الماء في نهر الفرات، إضافة لاختلاف طبيعة أرضه الجغرافية وعمقه ودرجة الحرارة المنخفضة في مياهه، وكلها أسباب كافية للتسبب بحوادث الغرق، إلا أن هناك عوامل إضافية نتجت عن الحرب.

ومن هذه الأسباب التي لفت لها الإعلامي فواز المرسومي من ريف دير الزور الشرقي خلال حديثه لـ"العربي الجديد" وجود بقايا مخلفات الحرب مثل هياكل السيارات والقضبان المعدنية التي قد تسبب وفاة من يسبح في نهر الفرات جراء ارتطام رأسه أو  أن يعلق خلال سباحته، مشيراً إلى أن الأهالي هم من ينقذون الأشخاص عند وقوع مثل هذه الحوادث.
من جهته، بيّن مدرس الجغرافيا علي الأحمد لـ"العربي الجديد" أن انزلاق الأشخاص خلال محاولتهم السباحة ووجود تيارات مياه ساحبة كلها من الأسباب المباشرة للغرق في نهر الفرات، مضيفاً أن الأمر لا يتعلق بالمهارة في السباحة أو تمرسها.
وسجلت أيضاً حادثة غرق في نهر الفرات الأسبوع الماضي، لطفل في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي، إذ عملت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) على انتشال جثته.

ذات صلة

الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
مجزرة خان شيخون (عدنان الإمام)

مجتمع

مرّت سبعة أعوام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، في الرابع من أبريل/ نسيان 2017..