"التعليم العاطفي" يدعم صحة الطلاب الذهنية

"التعليم العاطفي" يدعم صحة الطلاب الذهنية

14 أكتوبر 2019
قد تكون الحياة الجامعية قاسية على البعض (Getty)
+ الخط -
كشف موقع "فيكا" صاحب التطبيق الرائد في ما يعرف بـ "اللياقة العاطفية" أنّ 96 في المائة من طلاب المملكة المتحدة يعتقدون أنّ إضافة دروس "التعليم العاطفي" إلى المناهج الجامعية يمكن أن يساعد في حلّ أزمة الصحة الذهنية للطلاب، بحسب موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" المتخصص. واعتقد نحو 65 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أنّ هذه الدروس ستحميهم من المشاكل الذهنية، وقال 52 في المائة منهم إنّها ستساعدهم في فهم كيفية الاعتناء بأنفسهم وببعضهم البعض.

وبينما أشار التقرير إلى أنّ دمج "التعليم العاطفي" في المناهج الجامعية يمكن أن يحدث فارقاً حقيقياً في كيفية تعامل الطلاب مع أحد أكثر أوقات حياتهم إثارة وصعوبة في الوقت عينه، لحظ أنّ 77 في المائة من الطلاب الذين استطلعت آراؤهم يعانون من مسألة الانتقال إلى الجامعة، مع ذلك، لم يتلقَّ 60 في المائة منهم أيّ نصيحة بشأن كيفية مواجهة هذه التحديات، كما ذكروا.



نادين بينوك، طالبة سابقة في جامعة "كارديف" تركت الدراسة هذا العام بالذات، بسبب معركتها مع الاكتئاب، لكنّها تأمل في العودة إليها بداية من سبتمبر/ أيلول 2020. تقول الشابة إنّ هذا البحث مهم بالنسبة لها، إذ اتخذت قراراً صعباً بمغادرة الجامعة خلال عامها الثالث فيها بسبب مشكلة تتعلق بالصحة الذهنية. تتابع: "وصلت إلى جامعة كارديف منذ ثلاث سنوات وكنت أعاني من مشاكل. في البداية، عشت مع موجة الإثارة في السنة الأولى وأقنعت لنفسي أنّ الجامعة ستكون مرحلة مختلفة وسأكون قادرة فيها على تجاوز كلّ المشاكل. وبحلول نهاية السنة الأولى تلك، عاد الاكتئاب، وبتّ واحدة من الشباب الذين يبحثون عن المساعدة النفسية الجامعية، وهكذا استمر الأمر حتى السنة الثالثة. عندها استسلمت وتدهورت صحتي الذهنية أكثر مما كان الوضع قبل الجامعة. توقفت عن إكمال مهامي الدراسية، وعزلت نفسي عن الأصدقاء". وبعد استشارتها أستاذها وفريق المساعدة النفسية، قرروا جميعاً أنّ من الأفضل الانسحاب مؤقتاً من الجامعة للتركيز على صحتها الذهنية.

تقول بينوك: "منذ اتخاذي هذا القرار الصعب، أمضيت كثيراً من الوقت في التفكير في الصحة الذهنية للطلاب وما الذي يمكن فعله لمنعهم من القيام بما قمت به. ومع تزايد قوائم انتظار المساعدة النفسية، فإنّ قراءة نتائج الاستبيان قدمت لي أملاً جديداً في أن يكون هناك مستقبل أكثر إشراقاً للصحة الذهنية للطلاب. وربما لا يكون التعليم العاطفي هو الحلّ الكامل لأزمة الصحة الذهنية للطلاب، لكنّه بالتأكيد قد يحدث فارقاً كبيراً".


المساهمون