بالوثائق... "تحرير الشام" تعرض أملاكاً عامّة للبيع في إدلب

بالوثائق... "هيئة تحرير الشام" تعرض أملاكاً عامّة للبيع في إدلب

02 ديسمبر 2018
وثائق تؤكد عرض أملاك عامة للبيع (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت حكومة الإنقاذ التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" اليوم الأحد، عرض محالّ تجارية تعود ملكيتها لبلدية الدانا في ريف إدلب للبيع، في إطار عملها على جمع وتنويع مصادر التمويل، للحفاظ على استمرارها في المحافظة الواقعة شمال غربي سورية.

ونشرت حكومة الإنقاذ إعلاناً لبيع 24 محلاً تجارياً في بلدة الدانا شمال محافظة إدلب، واعتبرت جهات قانونية ذلك مخالفاً لما جرت عليه العادة، إذ تعمل البلديات غالباً على تأجير المحالّ التابعة لها ولا تبيعها.

ويأتي ذلك في سياق سعي هيئة تحرير الشام للبحث عن مصادر تمويل بديلة في حال توقفت مصادر دخلها الحالية، علماً أنها تعتمد على الإتاوات التي تفرضها على المدنيين، إضافة إلى ضرائب التجارة من معبر باب الهوا الحدودي مع تركيا الذي تبلغ عائداته شهرياً أكثر من 200 ألف دولار.

ويقول الناشط الحقوقي محمد أبو حمزة من إدلب، إن الهيئة تبحث حالياً عن مصادر تمويل جديدة من أجل الحفاظ على استمرارها. بعد بيع المعامل العامة والمنشآت وسكك القطار الحديد، لجأت إلى أساليب بديلة. ويوضح أن الهيئة لجأت أيضاً إلى الاستعانة بعصابات تعمد إلى الخطف لابتزاز الأهالي، وركّزت على الأطباء وذوي الدخل العالي. وكانت قد احتجزت في وقت سابق اليوم الطبيب عبدو نجار خلال توجهه إلى عمله في مستشفى قرية دير حسان التابعة لناحية الدانا شمال مدينة إدلب، من دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه.

ويضيف أن حكومة الإنقاذ التي تعتبر جابياً للهيئة، فرضت في المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة أتاوى على المحالّ التجارية والمصانع وتجّار السلاح، الذين كان من المفترض منعهم من ممارسة هذه المهنة.


وكانت الهيئة قد استنفرت قواتها في شمال إدلب، واعتقلت العديد من عناصر فيلق الشام التابع للجيش الحر، على خلفية اعتقال المنظومة الأمنية أشخاصاً كانوا يفككون سكك حديد القطار في منطقة عفرين شمال غرب حلب.

وتفيد مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، بأن العناصر الذين اعتقلهم فيلق الشام تابعون للهيئة، ما دعا الأخيرة إلى شن حملة اعتقال بحق عناصر الفيلق. وكان عدد من المجالس المحلية في ريفي حلب وإدلب، قد أصدروا بياناً مشتركاً أكدوا فيه رفض تفكيك "سكة الحديد" التي تربط اللاذقية بحلب التي تمر عبر هذه البلدات.

وقبل أسابيع، سُرّبت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورقة مختومة باسم القاطع الغربي لهيئة تحرير الشام، موجهة للحواجز في المناطق المحررة، لتسهيل عبور شاحنات محملة بقطع حديد كبيرة من السكك المفكوكة، وجهتها مناطق سيطرة النظام.

وخلال الأعوام الماضية، تعرّضت المئات من منشآت الخدمة العامة الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، لعمليات سلب ونهب بوسائل عديدة، بغية جمع تمويل لفصائل "تحرير الشام" و"التركستان" و"جند الأقصى".