خبراء: الألعاب الذهنية قليلة الفائدة لصحة المخ

خبراء: الألعاب الذهنية قليلة الفائدة لصحة المخ

03 اغسطس 2017
هذه الألعاب لا تحسن القدرة المعرفية (Getty)
+ الخط -
توصّل خبراء إلى أن ممارسة الألعاب الذهنية قد لا توفر الفائدة المرجوة لصحة المخ، وذلك على عكس المتوقع بالنسبة للأشخاص الذين يقبلون عليها لهذا الغرض.

ووجّه تقرير من المجلس العالمي لصحة المخ، الناس إلى ممارسة أنشطة تحفيزية أخرى، مثل تعلم العزف بآلة موسيقية أو تصميم الأغطية أو الاعتناء بالحدائق، حيث إنه كلما بدأ الشخص ممارسة هذه الأنشطة في سن صغيرة كان ذلك أفضل لوظائف المخ مع تقدمه في العمر.

وبحسب التقرير، فإن ممارسة الناس للعبة ذهنية ربما تحقق لهم المتعة، غير أن التحسن في أداء اللعبة لم يظهر حتى الآن أي دليل يشير إلى تحسن القدرة المعرفية اليومية لدى هؤلاء الأشخاص، وعلى سبيل المثال لم يثبت التقرير بالدليل، أن لعبة "سودوكو" تساعد لاعبها في تحسين قدرته على إدارة شؤونه المالية.

ويوصي الخبراء بالبحث عن أنشطة جديدة تتحدى الطريقة التقليدية في التفكير ومشاركتها اجتماعياً إلى جانب اتباع أسلوب حياة صحي.


وقال جيمس جودوين المساعد في إنشاء المجلس العالمي لصحة المخ: "توجد أنشطة كثيرة يمكن أن نبدأ بها اليوم وتتيح مزايا لصحة المخ، إذا كانت جديدة عليك وتتطلب قدراً من التركيز، قد تكون هذه الأنشطة من بين ما تمارسه بانتظام في حياتك، مثل اللعب مع الأطفال واللعب في الحدائق ولعب الورق".

وأضاف: "على الرغم من أن الوقت لم يفت على الإطلاق لتعلم شيء جديد، نخلص من هذا التقرير أنه لا ينبغي عليك الانتظار من أجل الحفاظ على صحة مخك".

وتصنف الألعاب الذهنية (التعليمية) ضمن الاتجاهات الحديثة في تكنولوجيا التعليم لما يشاع من كونها تدفع الطفل للتفاعل مع المواد التعليمية ومع غيره من الأطفال في مواقف تعليمية يسودها النشاط الهادف، وتنمي مهارات التواصل والتفاعل مع البيئة المحيطة، مما يزيد من قدرة الطفل على التعبير الخلاق والإبداع والتعبير عن نفسه في إطار مقبول اجتماعياً.

وتناقض نتائج هذه الدراسة، خلاصات بعض الأبحاث التي ساقت مزايا استخدام الألعاب الذهنية، بالنسبة للأطفال والمتمثلة في شد انتباهم ومساعدتهم على تركيز المعلومة في أذهانهم، بتنمية الذكاء ومدّهم بالمهارات اللازمة ودفعهم عبر الألعاب التعليمية المقترحة لمختلف الأعمار والمستويات إلى الملاحظة الدقيقة، وكذلك تعويدهم على التفكير الصائب المنتج والاعتماد على النفس وإيجاد الحلول التي تولّد فيهم رغبة التعلـّم، ومدهم بالطاقة اللازمة لمواجهة صعوبات الدراسة والحياة.

(وكالات، العربي الجديد)

المساهمون