سدرة اليوسف... سورية متفوقة في الدنمارك

سدرة اليوسف... سورية متفوقة في الدنمارك

24 اغسطس 2017
تمثل الدنمارك في قمة الشباب (العربي الجديد)
+ الخط -
تدخل الشابة السورية سدرة اليوسف عامها المدرسي الأخير في الدنمارك بزخم كبير بعدما تفوقت العام الماضي

حققت الشابة السورية المقيمة في الدنمارك سدرة اليوسف إنجازاً مهماً بتمكّنها من تحقيق المعدّل الكامل في السنة الثانوية الأولى، وبمشاركتها المرتقبة في القمّة العالمية للشباب ممثلة الدنمارك.

تقول اليوسف (19 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إنّها غادرت سورية قبل نحو عامين ونصف لتلتحق بوالدها الذي كان عضواً في مجلس الشعب السوري (البرلمان) وانشق عن النظام وحصل بعدها على حق اللجوء السياسي في الدنمارك.

إلى جانب دراستها، تعمل اليوم مترجمة. وتشير إلى أنّها تمكنت بعد سبعة أشهر من وصولها إلى الدنمارك من تجاوز مرحلة اللغة والتأهّل إلى المدرسة للبدء بالدراسة في الصف العاشر، ثم تأهّلت إلى الثانوية بعدما حصلت على المعدّل الكامل محققةً أعلى درجاتٍ على مستوى المدرسة التي كانت ترتادها، موضحةً أنّها التلميذة العربية الوحيدة التي كانت فيها.

توضح اليوسف أنّها ستبدأ قريباً الصف المدرسي الأخير "الثانوية العامة"، وتشير إلى أنّها شاركت في نوادٍ علمية للتلاميذ المتفوقين في الدنمارك.

وعن التحدّيات التي واجهتها، تقول إنّ تعلّم اللغة كان أبرزها، وذلك بسبب غرابتها بالنسبة إليها، لكنّها تجاوزت هذه العقبة وتمكّنت من إنهاء المرحلة التي تتطلّب عاماً ونصف عادة، في سبعة أشهر فقط. ومن تلك المصاعب أيضاً أنّ طبيعة النظام الدراسي في البلد الجديد لا تشبه أبدا النظام المعتاد في سورية، بالإضافة إلى الضغوطات النفسية والثقافية. عن ذلك، تقول سدرة: "أنا مثلاً التلميذة المحجبة الوحيدة في المدرسة، بالإضافة إلى ما أعانيه من الانشغال بوضع بقية أفراد عائلتي في سورية، والانشغال بوضع سورية بشكل عام، ما زاد الضغط النفسي عليّ بشكل كبير".

وعن مشاركتها في القمة العالمية للشباب كممثلة وحيدة عن الدنمارك، تقول: "أنا مهتمة ومطلعة دائماً على النشاطات الشبابية في المحافل الدولية، وما إن قرأت عن القمة العالمية للشباب الذي يحدث تغييراً في مجتمعه، في سويسرا، حتى قدمت سيرتي الذاتية مع شرح لنشاطاتي التي أثابر عليها، بالإضافة إلى عملي التطوعي في الترجمة من اللغة الدنماركية إلى العربية، كمشرفة مساعدة للشباب السوريين الذين ينوون الدراسة في الدنمارك".

تسعى سدرة إلى تأسيس مشروعها الخاص، وهو دليل لمختلف المجالات الدراسية في الثانويات، إذ هناك العديد من الفرص الدراسية الرائعة في الدنمارك، لكنّها مغيبة عن التلميذ السوري. وهو المشروع الذي ستطرحه خلال القمة العالمية للشباب في سويسرا أملاً في الحصول على دعم مناسب للبدء به.

دلالات

المساهمون