التين الشوكي... تجارة مربحة لا تبني بيتاً

التين الشوكي... تجارة مربحة لا تبني بيتاً

القاهرة

كريم أحمد

avata
كريم أحمد
02 اغسطس 2017
+ الخط -
"يا أبو الحلاوة يا تين.." هذا ما اعتاد المصريون سماعه من بائعي التين الشوكي (الصبير)، الذي كان يباع العشرة منه بجنيه إلى أن وصل إلى جنيه أو أكثر للثمرة الواحدة.

على بعد نحو 55 كيلو متراً من وسط القاهرة، خلال مسار رملي متعرج من طريق مصر/ إسكندرية الصحراوي، وبالتحديد داخل منطقة أبو غالب، يهيمن اللون الأخضر على حقول تزيّنها الفواكه ومن بينها يظهر التين بشكل لافت وألواح تتوسطها الأشواك.

"لا تحتاج زراعة التين الشوكي لجهود جبارة.. أرض صحراوية وقليل من الماء والسماد"، يشرح الحاج شعبان صاحب أرض مزروعة بثمار التين الشوكي في منطقة أبو غالب. البداية تكون من خلال زرع ألواح أشبه بالصبار، وتتهيأ الألواح لإنتاج الثمار خلال الثلاث سنوات الأولى من عمرها، ثم تداوم الإنتاج سنوياً، بحسب الرجل الأربعيني. يتابع: "تُروى الأرض أربع مرات في العام. وتهلّ بشائر الثمار في شهر فبراير/شباط، ومع مطلع أبريل/نيسان يبدأ التين في الاستدارة على الألواح، أما جني الثمرة فيكون بين منتصف شهر يونيو/حزيران حتى أواخر شهر أغسطس/آب".

"إحنا الأسايطة، ملوك التين.." يقول محمد حسين علي، أحد باعة التين الشوكي، أمام محطة مترو كلية الزراعة في شبرا الخيمة. يضيف: "العام الحالي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار شراء التين الشوكي من تجار الجملة، ما انعكس على ارتفاع أسعار البيع للمستهلك. بيع التين تجارة مربحة، لكنها مؤقتة ولا تبني بيتاً".

دلالات