الصليب الأحمر: ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن إلى مليون

الصليب الأحمر: ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن إلى مليون

21 ديسمبر 2017
حملة تطعيم ضد الكوليرا في اليمن (فيسبوك)
+ الخط -
ارتفع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، إلى مليون حالة، بحسب ما أعلنت الخميس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد نحو ألف يومٍ من التدخل السعودي في النزاع الدائر في البلد الفقير.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة عبر حسابها في "تويتر"، إن "الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن وصلت إلى مليون، ما يزيد المعاناة في بلد غارق في حرب دامية. أكثر من 80 في المائة من الشعب اليمني يفتقدون للغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوباء تسبب في وفاة نحو 2200 حالة منذ بداية انتشاره في أبريل/نيسان الماضي. وتحدثت منظمات إغاثية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن تراجع أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا بعد حملات طبية مكثفة، إلا أنها عادت وحذرت في الشهر التالي، من احتمال عودة الكوليرا إلى الانتشار بعد منع دخول المساعدات إلى اليمن.

وقال مارك بونسان، منسق شؤون الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن، إن "البكتيريا تقاوم بشدة وتستطيع العيش في الماء لمدة طويلة. عندما تصبح الظروف مواتية، يتكاثر (الكوليرا) فوراً".

وكان التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين في اليمن، أعلن في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، إغلاق كافة المنافذ البحرية والبرية والجوية بعد إطلاق صاروخ باليستي جرى اعتراضه فوق الرياض، واستمر الحصار على موانئ ومطارات اليمن التي تدخل منها المساعدات لنحو ثلاثة أسابيع.

وقبيل إعادة التحالف السماح بإدخال المساعدات إلى اليمن، أعلنت منظمة الصحة العالمية في العاشر من نوفمبر، أن حملة مكافحة وباء الكوليرا معرضة لـ"نكسات خطرة" بسبب الحصار.
وقالت حينها إن في اليمن أكثر من 913 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، مطالبة مع منظمات إغاثية دولية برفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات، خصوصاً عبر ميناء مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين والمطلة على البحر الأحمر.

والثلاثاء، اعترضت القوات السعودية صاروخاً باليستياً ثانياً فوق الرياض تبنى إطلاقه الحوثيون، معلنين أنه كان يستهدف قصر اليمامة، المقر الرسمي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأصدر التحالف بياناً أمس الأربعاء، أكد فيه أنه لن يغلق الميناء غداة اعتراض الصاروخ.

ويشهد اليمن نزاعاً دامياً بين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت صنعاء في أيدي الحوثيين في سبتمبر 2014، وشهد النزاع تصعيداً مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري قبل نحو ألف يوم في مارس 2015، بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

ومنذ التدخل السعودي، تسبب النزاع بمقتل أكثر من 8750 شخصاً وإصابة عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين بجروح، ونزوح مئات الآلاف من منازلهم، بينما غرق البلد الفقير بأزمات غذائية وصحية كبرى تقول الأمم المتحدة إنها قد تكون الأكبر على مستوى العالم، حيث يواجه أكثر من سبعة ملايين شخص خطر المجاعة.

(فرانس برس)


المساهمون