دعوات في غزة لتفعيل التضامن مع الأسرى المضربين (صور)

دعوات في غزة لتفعيل التضامن مع الأسرى المضربين (صور)

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
04 سبتمبر 2016
+ الخط -
دعا ممثلو الفصائل الفلسطينية في غزة، إلى تفعيل التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، بعد دخولهم الشهر الثالث على التوالي، في ظل "الصمت المطبق الذي تمارسه المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، تجاه ما يعانيه الأسرى".

جاء ذلك خلال وقفة الدعم والإسناد التي نظمتها مؤسسة "مهجة القدس" التابعة لحركة الجهاد الاسلامي أمام مقر المفوض السامي وسط مدينة غزة، اليوم الأحد، بمشاركة مفوضية الأسرى والمحررين التابعة لحركة فتح، وبحضور ممثلين عن الفصائل، ومتضامنين، وأهالي أسرى.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أكد خلال كلمته على أن الشعب الفلسطيني وفصائله ومقاومته لن يقفوا صامتين إزاء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة المضربين عن الطعام، الذين يعانون مختلف أشكال الظلم والانتهاكات.

الاحتلال لا يعرف الإنسانية (عبد الحكيم أبو رياش)


وأوضح المدلل أن "الممارسات الإجرامية التي يقترفها الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين تخطّت كل الحدود، وأن الاحتلال لا يعرف أي معنى من معاني الإنسانية، ولا يفهم لغة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ومنها اتفاقيات جنيف التي تنص على حقوق الأسرى، وآليات معاملتهم، ويضرب بها جميعاً عرض الحائط".

وخلال الوقفة التي رُفعت فيها صور الأسرى المضربين عن الطعام، ومنهم الأخوان محمد ومحمود البلبول اللذان بدآ الإضراب عن الطعام بتاريخ 3/7/2016، والأسير مالك القاضي الذي بدأ إضرابه بتاريخ 16/7/2016، شدد المدلل على أن إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته وأسراه لن تنكسر، على الرغم من الممارسات والمضايقات والاعتداءات كافة.

إدارة الشعب الفلسطيني لن تنكسر (عبد الحكيم أبو رياش) 


وأوضح أن القرارات الاسرائيلية لن تمرر على الشعب الفلسطيني وأسراه، وأنهم سيواجهون ذلك بالصبر والصمود، مضيفاً "سينتصر الأسرى المضربون عن الطعام، كما انتصر الشيخ خضر عدنان والرفيق بلال كايد"، داعياً المفوض السامي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية إلى الخروج عن صمتها، والوقوف أمام وظيفتها ودورها تجاه ما تقترفه قوات الاحتلال بحق الأسرى المضربين.

من ناحيته؛ بيّن الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين في حركة فتح، نشأت الوحيدي، أن الأسرى لا يمثلون أنفسهم والشعب الفلسطيني فحسب، بل يمثلون حقوق الإنسان، ويمارسون حقهم في التعبير عن رفضهم لكل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، مطالباً بالتحرك الفوري من أجل إنقاذ حياتهم، وإنهاء معاناتهم المتفاقمة.

والدة الأسيرين المضربين عن الطعام، محمد ومحمود البلبول، كانت لها مشاركة خلال الوقفة عبر الهاتف. وقالت الأم المكلومة إنّ ابنها محمد نُقل إلى العناية المركزة، وما زال يرفض أخذ المدعمات، ويقول "إذا دخلت في غيبوبة، فقط قوموا بإنعاشي"، بينما يرقد ابنها محمود في المستشفى ويتعرض لحالات تشنج، ويعاني شبح الموت.

وأكدّت والدة الأسيرين الفلسطينيين أنّ الأسرى "يخوضون معركة واحدة، تجاه عدو واحد، ويجب تكثيف الفعاليات من أجل نصرتهم".

ذات صلة

الصورة
عمر عساف خلال مشاركته في فعالية تضامنية قبل اعتقاله (العربي الجديد)

مجتمع

كبيرة هي المعاناة التي عايشها الأسير المحرر عمر عساف خلال ستة أشهر من الاعتقال، في ظل سياسة التجويع المعتمدة في سجون الاحتلال، وخصوصاً بعد السابع من أكتوبر.
الصورة

سياسة

الضرب المبرح وبتر الأطراف نتيجة الأصفاد، والاحتجاز داخل أقفاص، ليست سوى جزء من صور الموت وأشكال التعذيب، في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي، وما خفي أعظم
الصورة

مجتمع

في عيد الأم أفادت تقارير فلسطينية بأنّ 37 أمّاً يستشهدن يومياً في قطاع غزة، في حين أنّ 28 أسيرة مغيبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

اتّهم تحقيق غير منشور، أجرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إسرائيل بإساءة معاملة المئات من سكان قطاع غزة الذين تمّ أسرهم خلال الحرب.