"أونروا" تحذّر من انعكاس عجزها المالي على الخدمات

"أونروا" تحذّر من انعكاس عجزها المالي على الخدمات

30 مايو 2016
جانب من المؤتمر الصحافي (العربي الجديد)
+ الخط -
حثّ المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كرينبول، اليوم الاثنين، الدول المانحة على تقديم الدعم للوكالة لسد العجز في موازنتها للعام الجاري، والبالغة 74 مليون دولار.

وكشف، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة عمّان على هامش أعمال اجتماعات اللجنة الاستشارية، أن قيمة العجز الأساسي بلغ 81 مليون دولار، وخفض إلى 74 مليون دولار، بفضل السياسات التقشفية التي نفذتها الوكالة.

وحذر أن يؤدي عدم تبرع الدول المانحة إلى انعكاسات سلبية على برنامج التعليم، على غرار الأزمة التي حدثت العام الماضي وكادت أن تهدد بعدم انطلاق العام الدراسي في المدارس التابعة للوكالة، قائلاً: "نفكر كيف نحصل على الأموال قبل بدء العام الدراسي حتى لا تتضرر العملية التعليمية".

وأكد كرينبول "أن استمرار العجز في الموازنة الجارية المخصصة للبرامج المقدمة للاجئين سيؤثر مباشرة على تلك الخدمات، ويجبر الوكالة على النظر في الأولويات على صعيد الخدمات المقدمة".

وفي ما يتصل بعمل الوكالة مع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، والذين فروا منها إلى دول الجوار، بيّن المفوض أن التعامل مع هذه الأزمة يجري من خلال موازنة الطوارئ المنفصلة عن الموازنة العادية، لكنه لفت إلى ضعف استجابة الدول المانحة والمجتمع الدولي لنداءات الاستغاثة التي تطلقها أونروا، وتابع "أطلق العام الماضي نداء استغاثة بقيمة 415 مليون دولار، لم تحصل الوكالة سوى على 50 بالمائة منه".

ووفقاً لآخر الأرقام، فمن أصل 560 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في سورية قبل اندلاع الأحداث غادر 120 ألفاً منهم سورية إلى الدول المجاورة، بواقع 45 ألفاً إلى لبنان و16 ألفاً إلى الأردن، في حين توزع الباقون بين تركيا ومصر وغيرها من الدول.

وتابع المفوض "أن 60 بالمائة من الفلسطينيين الذين بقوا في سورية شردوا داخلها، بشكل زاد من احتياجاتهم للخدمات"، متابعاً "قبل الأزمة لم يكن اللاجئون الفلسطينيون في سورية يعتمدون على خدمات الوكالة كثيراً، اليوم يعتمدون عليها بشكل كامل".

وبالنسبة للتعديلات التي أدخلتها الوكالة على برنامج المؤن (الحصة الغذائية) والذي استبدلته في مناطق عملها بالأردن والضفة ولبنان ببطاقة إلكترونية يمنح بموجبها اللاجئ مبلغاً مالياً يوازي قيمة المواد الغذائية التي كانت توزع عليه دورياً، والمخاوف التي أطلقها اللاجئون من أن البرنامج الجديد مقدمة لانسحاب الوكالة من البرنامج الغذائي بشكل نهائي ومسعى لإلغاء الوكالة، ردّ كرينبول "نتفهم قلق اللاجئين، نفهم بشكل عميق ريبتهم من أي تغير قد يحدث على البرامج المقدمة، وندرك أن سبب القلق والريبة الخيبات السياسية التي تعرض لها اللاجئون، لكن نقول لهم إن البرهان سيكون بأن التغير سيكون إيجابياً وسيلمسون ذلك بأنفسهم".

وشدّد على أن هدف التغيير "الحرص على حفظ كرامة اللاجئين من خلال إنهاء وقوفهم في طوابير للحصول على الغذاء، ومنحهم حق اختيار وشراء المواد الغذائية التي تناسب احتياجاتهم"، مؤكداً استمرار الوكالة في عملها ما دامت قضية اللاجئين الفلسطينيين بدون حل سياسي.

 

المساهمون