العفو الدولية: النظام قصف داريا بـ7 آلاف برميل متفجر

اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بقصف وحشي للمدنيين في مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، بالبراميل المتفجرة، ودعمت اتهامها بشريط فيديو يضم لقطات مصورة، وصفتها بالمروعة، لشهود عيان من الأطفال والنساء من أهالي المدينة أثناء وبعد عمليات القصف.

وأشارت المنظمة، في بيان لها، اليوم، إلى أن "القصف بالبراميل انخفض مع بدء تنفيذ وقف الأعمال العدائية" في 26 فبراير/شباط الماضي، فيما استمرت هجمات بأسلحة أخرى، ولا يزال آلاف المدنيين يعانون من النقص الغذائي الحاد، ونقص المواد الطبية، وانعدام الكهرباء".

وبين البيان أن 6800 برميل متفجر سقطت على مدينة داريا، منذ يناير/كانون الثاني 2014 حتى 26 فبراير/شباط 2016، وقتل في القصف المتكرر ما لا يقل عن 42 مدنياً، بينهم 17 طفلا، وأصيب 1200 مدني، وتسبب في دمار شبه كامل.

وقد ودفع القصف والدمار معظم سكان داريا الأصليين إلى الفرار منها، وبقي منهم بين 4 و8 آلاف شخص، من أصل أكثر من 250 ألف شخص. عدا عن أن القوات الحكومية قطعت المساعدات الإنسانية عن من تبقى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

وأشارت المنظمة إلى أن القوات الحكومية قصفت المشفى الميداني الوحيد في المدينة المحاصرة 15 مرّة، ومنعت دخول الأدوية والمواد الطبية، لافتة إلى أن داريا لا تزال في أمس الحاجة إلى المضادات الحيوية ومسكنات الألم والتخدير والمطهرات وغيرها من لوازم التنظيف والمعدات، بما في ذلك آلات غسيل الكلى، والماسحات الضوئية المقطعية وأسرّة المستشفيات.

بدورها، قالت ماجدالينا مغربي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، "من المُشين ومن غير المستغرب أن تواصل الحكومة السورية قصفها وتجويعها لمواطنيها. ومن غير المقبول ألا تفعل الأمم المتحدة وغيرها من اللاعبين الدوليين المؤثرين شيئاً لمعالجة الوضع الحرج في داريا وغيرها من المواقع المحاصرة".