أهالي داريا يطالبون بتحرك دولي لإنهاء معاناتهم

أهالي داريا يطالبون بتحرك دولي لإنهاء معاناتهم

11 ابريل 2016
يخاطبن العالم لإنهاء المعاناة (العربي الجديد)
+ الخط -
تعالت أصوات المحاصرين السوريين في مدينة داريا بريف دمشق، خوفاً من أن يعيشوا مصير أهالي مضايا نفسه، فلا يلتفت إليهم العالم قبل أن يموت العشرات جوعاً. ورغم سريان الهدنة أكثر من 40 يوماً، إلا أن رغيف خبز لم يدخل إلى المدينة، التي تعيش تحت الحصار منذ ثلاثة أعوام ونصف العام.

وفي الوقت الذي غاب فيه السياسيون رغم النداءات المتكررة، نظم، أمس الأحد، عشرات النساء والأطفال في داريا، وقفة احتجاجية صامتة في إحدى ساحات المدينة وسط أبنيتها المتداعية، والتي تحولت إلى كتل من الركام بسبب القصف العنيف الذي استهدفها.

ورفعت المحتجات لافتات كتبن عليها عبارات تخاطب العالم بشأن معاناتهن، وتطالب بإنهاء الحصار على المدينة، وإدخال المساعدات الإنسانية.

وحملت اللافتات صور ضحايا الجوع في مضايا متسائلة "هل تنتظرون رؤيتنا بهذا الشكل لتساعدونا؟"، فيما رفعت أخرى العلم الأسود لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كتب عليه "ربما هكذا تركزون على معاناتنا أكثر. إننا نموت جوعاً".

ودوّنت كل طفلة من المشاركات في الاحتجاج رسالتها الخاصة للعالم، وكتبت دانية "أنا طفلة من حقي أن أكبر بأمان"، أما زهراء فقالت "أنا لست داعش أو جبهة النصرة، إنني طفلة محاصرة بداريا"، وكتبت أروى "عطونا الطفولة.. عطونا الأمان".



بدورها، قالت إحدى المشاركات "زوجي مفقود ولديّ سبعة أطفال. بسبب الحصار لا أجد حتى البطاريات الضرورية لجهاز طفلتي، التي تعاني من فقد جزئي لحاسة السمع".

وأضافت بحرقة: "لم يعد بإمكاننا أن نتحمّل حرمان أطفالنا من الطعام. ما الذي يمكن أن تفعله امرأة مثلي لأطفالها في مدينة محاصرة. لماذا لا يشعر العالم بمعاناتنا ومعاناة الأطفال".

ووجّهت مشاركة أخرى نداءً إلى العالم باللغة الإنجليزية قائلة: "إننا لسنا أرقاماً، إننا نساء وأطفال وشيوخ، لا نجد الطعام أو الشراب، أطفالنا محرومون من أبسط حقوقهم، نتوجه إلى الأمم المتحدة، عليكم أن تقوموا بعملكم وتوقفوا الحصار على داريا ودوما وسائر المناطق المحاصرة".

من جانبه، يوضح أبو محمد، من داريا، أن "المصدر الوحيد للطعام في المدينة هو القليل ممّا يحاول الناس زرعه في المساحات المتوفرة، والذي يتم بأساليب بدائية بسبب عدم وجود البذور، أما مصدر المياه فهو بعض الآبار المحفورة في المدينة، ومياهها غير صالحة للشرب".