ألومنيوم مصر.. مصانع متعسّرة وصناعة تنهار

ألومنيوم مصر.. مصانع متعسّرة وصناعة تنهار

القاهرة

العربي الجديد

العربي الجديد
26 مارس 2016
+ الخط -
قبل سنوات عدة، أشير إلى صناعة الألومنيوم في منطقة ميت غمر في الدقهلية في دلتا مصر، كمثال للنجاح. كانت تمدّ السوق المصري بنحو 75 في المائة من احتياجاته من الألومنيوم الخاص بالأدوات المنزلية. بدأت الصناعة في التدهور منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 والتراخي الأمني المتعمد الذي جعل المنطقة صيداً سهلاً للعصابات، أفقدها أمانها. من ثم، عانت من ارتباك الدولة وأزمتها الاقتصادية في الحقب المتلاحقة، في الوقت الذي يحاول فيه القائمون على تلك الصناعة إعادة إحيائها ومنعها من الاندثار.

صناعة الألومنيوم تعاني في الأساس من الاعتماد على الطرق والأدوات القديمة. يقول رئيس الجمعية التعاونية لصناعة الألومنيوم والنحاس طلعت الشاعر إنّ "هذه الطرق والأدوات لم تعد تجاري تطور الصناعة في دول العالم".

يحصل أصحاب المصانع والمسابك على المواد الخام للألومنيوم من مصنع نجع حمادي المعروف وباعة جوالين وتجار، فيعيدون صهره وتشكيله من جديد في عملية مكلفة مادية من دون عائد جيد.

نتيجة للضرائب المتراكمة على المصانع، تعسّر نحو 300 مصنع. وباتت تلك المصانع على وشك إعلان إفلاسها بحسب الشاعر. يضيف أنّ القائمين على الصناعة استمروا في ظروف اقتصادية صعبة في دفع الرواتب الشهرية لنحو 200 ألف عامل في القطاع.

يعتقد الشاعر أنّ الصناعة سوف تنتهي خلال عامين، في حال عدم تدخل الدولة بشكل عاجل في دعمها مالياً بفوائد قليلة تُسدد على المدى الطويل.

اقرأ أيضاً: عمّال المحاجر.. مصريون يكدحون بلا أمل