هكذا نتدارك تغير المناخ في السودان
هكذا نتدارك تغير المناخ في السودان
عاصفة الهبوب الرملية تضرب الخرطوم عام 2007 (فرانس برس)
رصد الخبراء الكثير من التحولات التي اعترت البيئة في السودان بسبب تغير المناخ. منها أنّ هطول الأمطار بات يتأخر إلى شهر أغسطس/ آب بعدما كان يبدأ في يونيو/ حزيران.
يؤكد مستشار وزارة الزراعة فتح الرحمن أحمد أنّ "الموقف اختلف تماماً في الموسم الزراعي المطري، فباتت محاصيل الحبوب الزيتية مثل الفول والسمسم تواجه مشاكل خاصة، لأنّ لديها فترة إنبات وإنتاج محددة. واحتلت الذرة مساحة السمسم".
والمعروف أنّ أكثر المتأثرين بتغير المناخ هي الدول النامية خصوصاً الفقيرة لاعتمادها الكلي على الموارد الطبيعية ومحدودية مقدرتها على التكيف بحسب تقرير المعهد العالمي للموارد لعام 2005. يعتبر السودان أحد المناطق الرئيسية المتأثرة بتغير المناخ بسبب نظامه البيئي الهش، فمعظم أراضيه ذات حساسية تهيئها للتغير في درجات الحرارة والترسيب. كما أنّ الأمن الغذائي يحدد بمعدل هطول الأمطار. وأكثر من 70 في المائة من السكان يعتمدون بطريقة مباشرة على المصادر ذات الحساسية للمناخ في سبيل كسب الرزق.
يشير الخبير محمد عبد الحميد إلى أنّ التغيرات المناخية باتت حقيقة واقعة وماثلة للعيان، وباتت انعكاساتها تمس كلّ مناحي الحياة في السودان من الاقتصاد إلى الاجتماع والسياسة. يؤكد أنهم كخبراء كوارث يصنفون الأخطار صنفين: أخطار متعلقة بالطبيعة، وأخرى من صنع الإنسان. ويعتبر التغير المناخي خطراً داهماً يشمل التصنيفين معاً. كما أنّه خطر متحرك عبر القارات، ويؤثر في كل الأقطار بمختلف الدرجات. يؤكد وجود مؤشرات على حدوث فجوة أعلاف في السودان، بسبب الجفاف في مناطق الإنتاج. يتابع أنّ من مؤشرات ذلك بدء السكان بالتخلص من الماشية مقابل الغذاء والحبوب. وكلما تفاقمت فجوة الأعلاف سيجري التخلص من الماشية بوتيرة أسرع ما ينبئ بكارثة.
مع ذلك، يؤكد الخبراء أنّ هناك حلولاً ممكنة تتمثل في الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتنميتها، وتحسين وتطوير الزراعة وإداراتها، وتحسين المراعي، والاستفادة القصوى من المياه، وتنويع تركيبة المحاصيل، وزرع أنواع تقاوم آثار تغير المناخ. كما يعوَّل كثيراً على برامج التوعية والتدريب والتعليم، لما لها من دور في تحقيق أعلى مستوى من المشاركة. يضيف البعض إلى الاستراتيجيات ضرورة إشراك المنظمات القاعدية في التخطيط والتنفيذ، وتحسين وتطوير قطاع الثروة الحيوانية وإداراتها، وإحياء وتجديد وترميم الأراضي المتدهورة.
نتساءل هنا: لماذا لا نقابل تغير المناخ بتغيير استخداماتنا للطاقة والتكنولوجيات البديلة الأخرى؟
*متخصص في شؤون البيئة
اقرأ أيضاً: الأمن البيئي هو الأساس
يؤكد مستشار وزارة الزراعة فتح الرحمن أحمد أنّ "الموقف اختلف تماماً في الموسم الزراعي المطري، فباتت محاصيل الحبوب الزيتية مثل الفول والسمسم تواجه مشاكل خاصة، لأنّ لديها فترة إنبات وإنتاج محددة. واحتلت الذرة مساحة السمسم".
والمعروف أنّ أكثر المتأثرين بتغير المناخ هي الدول النامية خصوصاً الفقيرة لاعتمادها الكلي على الموارد الطبيعية ومحدودية مقدرتها على التكيف بحسب تقرير المعهد العالمي للموارد لعام 2005. يعتبر السودان أحد المناطق الرئيسية المتأثرة بتغير المناخ بسبب نظامه البيئي الهش، فمعظم أراضيه ذات حساسية تهيئها للتغير في درجات الحرارة والترسيب. كما أنّ الأمن الغذائي يحدد بمعدل هطول الأمطار. وأكثر من 70 في المائة من السكان يعتمدون بطريقة مباشرة على المصادر ذات الحساسية للمناخ في سبيل كسب الرزق.
يشير الخبير محمد عبد الحميد إلى أنّ التغيرات المناخية باتت حقيقة واقعة وماثلة للعيان، وباتت انعكاساتها تمس كلّ مناحي الحياة في السودان من الاقتصاد إلى الاجتماع والسياسة. يؤكد أنهم كخبراء كوارث يصنفون الأخطار صنفين: أخطار متعلقة بالطبيعة، وأخرى من صنع الإنسان. ويعتبر التغير المناخي خطراً داهماً يشمل التصنيفين معاً. كما أنّه خطر متحرك عبر القارات، ويؤثر في كل الأقطار بمختلف الدرجات. يؤكد وجود مؤشرات على حدوث فجوة أعلاف في السودان، بسبب الجفاف في مناطق الإنتاج. يتابع أنّ من مؤشرات ذلك بدء السكان بالتخلص من الماشية مقابل الغذاء والحبوب. وكلما تفاقمت فجوة الأعلاف سيجري التخلص من الماشية بوتيرة أسرع ما ينبئ بكارثة.
مع ذلك، يؤكد الخبراء أنّ هناك حلولاً ممكنة تتمثل في الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتنميتها، وتحسين وتطوير الزراعة وإداراتها، وتحسين المراعي، والاستفادة القصوى من المياه، وتنويع تركيبة المحاصيل، وزرع أنواع تقاوم آثار تغير المناخ. كما يعوَّل كثيراً على برامج التوعية والتدريب والتعليم، لما لها من دور في تحقيق أعلى مستوى من المشاركة. يضيف البعض إلى الاستراتيجيات ضرورة إشراك المنظمات القاعدية في التخطيط والتنفيذ، وتحسين وتطوير قطاع الثروة الحيوانية وإداراتها، وإحياء وتجديد وترميم الأراضي المتدهورة.
نتساءل هنا: لماذا لا نقابل تغير المناخ بتغيير استخداماتنا للطاقة والتكنولوجيات البديلة الأخرى؟
*متخصص في شؤون البيئة
اقرأ أيضاً: الأمن البيئي هو الأساس
