"أطباء بلا حدود" تناشد الأردن السماح بعبور الجرحى السوريين

"أطباء بلا حدود" تناشد الأردن السماح بعبور الجرحى السوريين

07 ديسمبر 2016
منع دخول الجرحى السوريين يضيّق عمل المنظمة(سبنسر بلات-Getty)
+ الخط -

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن اضطرارها، اليوم الأربعاء، إلى وقف العمل في عيادتها في مخيم الزعتري الأردني، مع استمرار إغلاق الحدود الأردنية السورية منذ يونيو/حزيران الماضي. كما ناشدت الحكومة الأردنية السماح لجرحى الحرب السوريين بالعبور وتلقي الرعاية الطبية الضرورية.

وذكرت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم، أن قرار إغلاق العيادة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، التي افتتحتها بهدف علاج الجرحى السوريين، يأتي بعد نحو ستة أشهر من إغلاق الحدود الأردنية مع سورية، نتيجة عدم تمكنها من استقبال جرحى الحرب الذين تتزايد أعدادهم يوميا.

وأكد البيان أن ما لا يقل عن 70 جريحا، بينهم 16 طفلاً، لم يُمنحوا الإذن لعبور الحدود الأردنية، على الرغم من حاجتهم للعلاج المنقذ للحياة، مستندة في ذلك إلى معلومات وردتها من شركاء طبيين في جنوب سورية، بحسب البيان.

وكررت مناشدتها للحكومة الأردنية التراجع عن قرارها، وفتح حدودها أمام جرحى الحرب السوريين، وتمكينهم من الوصول إلى الرعاية الطبية العاجلة غير المتاحة لهم في سورية، والتي تنقذ حياتهم.

وقال رئيس بعثة المنظمة في الأردن، لويس إيغويلوز: "تلقت المنظمة معلومات تؤكد تزايد عدد السوريين المصابين في الصراع الوحشي الدائر في سورية، مع استمرار القتال والغارات الجوية الكثيفة في جنوب سورية، منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي"، مشيراً إلى أن "قدرات المنظمة على إنقاذ الأرواح باتت مقيَّدة الآن، ولن نتمكن من البقاء في حالة انتظار حتى فتح الحدود، كما أن الانتظار ليس من صالح الجرحى والمصابين إصابات خطيرة".


مصابون سوريون يخضعون للعلاج في  مخيم الزعتري (تويتر) 

وتابع "اليوم أوقفت المنظمة عيادتها في الزعتري، وجناحها في مستشفى الرمثا بات شبه فارغ، في حين يستمر القتال والغارات الجوية في سورية من دون هوادة، والحاجة للعلاج المنقذ للجرحى تشتد".
 
أما منسق مشروع منظمة أطباء بلا حدود في مخيم الزعتري، مورغان بيسويجن، قال: "نعلم أن هناك مرضى وجرحى يموتون على بعد بضعة كيلومترات على الجانب الآخر من الحدود، لعدم حصولهم على الرعاية الطبية الأساسية، وهذا مخزٍ".

ويواصل فريق المنظمة العمل في مستشفى الرمثا علاج حالات محدودة جداً من المصابين الذين يسمح لهم بالعبور من سورية، في حين أعرب البيان عن خشيته من الاضطرار إلى وقف العمل في المستشفى المذكور نهائياً.

وأكد أن المستشفيات الميدانية في جنوب سورية تعمل فوق طاقتها، مع قلة عدد طواقمها الطبية والمعدات، معتبراً أن وصول الجرحى إلى عيادات المنظمة في الأردن يخفف الضغط عن تلك المشافي الميدانية، كما يستفيد الجرحى من الخبرات والمعدات الطبية المتاحة لإجراء عمليات جراحية معقدة، يمكن تنفيذها في الأردن.


المساهمون