ألمانيا تترجم دستورها إلى العربية لدمج اللاجئين

ألمانيا تترجم دستورها إلى العربية لدمج اللاجئين

30 سبتمبر 2015
تسهيل مقتضيات اللجوء في ألمانيا (GETTY)
+ الخط -
ترجمت ألمانيا المواد العشرين الأولى من دستورها إلى اللغة العربية، لمساعدة اللاجئين على الاندماج في المجتمع، وتحدد هذه المواد الحقوق الأساسية، مثل حرية التعبير.


وتكافح ألمانيا لاستيعاب تدفق متوقع لنحو 800 ألف شخص هذا العام، بينهم مهاجرون لأسباب اقتصادية، وطالبو لجوء يفرون من الحرب في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويخشى ناخبون ألمان كثيرون من كيفية اندماج هؤلاء اللاجئين، الذين يمثلون نحو واحد في المائة من تعداد السكان في ألمانيا، فضلاً عن تكلفة رعايتهم.

وأوضح زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي، لصحيفة "بيلد"، أن ألمانيا ترحب باللاجئين، لكنهم يجب أن يبذلوا جهداً للاندماج. وأضاف "يجب على من يأتون إلى هنا، ليس فقط تعلم اللغة الألمانية، وإنما تعلم قواعد لعبة العيش المشترك أيضاً"، مبدياً قناعته "بأن المواد العشرين الأولى من دستورنا ترسم ملامح ثقافتنا".

كما أشار إلى أن ألمانيا طبعت 10 آلاف نسخة من مواد الدستور المترجمة إلى العربية لتوزيعها على اللاجئين في مراكز التسجيل. وتم إقرار "القانون الأساسي" في ألمانيا عام 1949، ويحدد المبادئ التي تشكل أساس النظام القانوني، وتقاسم السلطة بين الحكومة المركزية و16 ولاية إقليمية.

وأكد غابرييل "لا يجبر أي شخص يأتي إلى ألمانيا على تغيير دينه ولا حياته الخاصة. لكن المهم لثقافتنا هو أن تطبق مبادئ مجتمعنا الديمقراطي على الجميع". إلى ذلك، لفت إلى أنه يتعين على اللاجئين قبول مبادئ، مثل الفصل بين الكنيسة والدولة، والمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، والحق في المثلية الجنسية، وحرية التعبير، مضيفاً أن ألمانيا لا تتهاون مع معاداة السامية.

اقرأ أيضاً: أخطاء الترجمة قد تؤثر على اللاجئين في ألمانيا

على صعيد آخر، أبعدت الشرطة الإيطالية، فجر اليوم الأربعاء، نحو 100 مهاجر من خيام يقيمون فيها، على الطريق الساحلي قرب بلدة فنتيميغليا على الحدود مع فرنسا.

وذكرت صفحة أنشأها نشطاء من المخيم على "فيسبوك"، أن عدداً من المهاجرين قفزوا في الماء احتجاجاً، وتقهقر الجميع باتجاه الصخور الواقعة على الشاطئ في مواجهة مع الشرطة الإيطالية. وكتبوا على الصفحة "الشرطة تغلق الحدود. نتناول طعام الإفطار على الصخور. لن نعود أدراجنا".

ويتجمع المهاجرون الذين رفضت فرنسا دخولهم أراضيها على الحدود عند ساحل قريب من فنتيميغليا، منذ يونيو/حزيران الماضي. وحاولت الشرطة إخلاء المنطقة مراراً. ووصل أكثر من 130 ألف لاجئ إلى إيطاليا على متن قوارب منذ بداية العام. وترفض فرنسا السماح للمهاجرين بعبور حدودها، معتبرةً أن مسؤولية المهاجرين تقع على عاتق إيطاليا، بحسب قوانين الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً: 60 % من المهاجرين المصريين إلى إيطاليا "أطفال وقصّر"

دلالات

المساهمون