لاجئون سوريون ينتظرون إعلان "المنطقة الآمنة"

لاجئون سوريون ينتظرون إعلان "المنطقة الآمنة"

بيروت

الأناضول

avata
الأناضول
29 يوليو 2015
+ الخط -
أعرب عدد من اللاجئين السوريين في لبنان، عن "تأييدهم" فكرة تركيا إقامة منطقة آمنة في شمال سورية، تكون خالية من التنظيمات "الإرهابية"، مؤكدين "استعدادهم" للذهاب والعيش في تلك المنطقة، فور الإعلان عنها.

ويتمسك اللاجئون السوريون الذي يعانون مرارة اللجوء منذ حوالي 4 سنوات، بكل ما يعيدهم إلى بلادهم، بدل أن يكونوا "غرباء" في بلدان اللجوء، آملين أن يكون الحل في بلادهم "سياسيًا"، وأن يفرض حظر للطيران العسكري في الأجواء السورية كافة لوقف القصف الجوي لطائرات النظام للمدن والقرى السورية.

وأبدى "أبو بلال"، وهو مواطن سوري من محافظة إدلب (شمال)، لجأ مع عائلته إلى لبنان منذ 4 أعوام، تأييده لإقامة منطقة آمنة شمال سورية، متمنيًا إيجاد حلّ يشمل إنهاء الأزمة في كل الأراضي السورية. وقال:"أشجع قيام منطقة عازلة في شمال سورية، وأؤيدها بقوة، فمنذ 4 سنوات وأنا لاجئ في لبنان، وأودّ أن أعود إلى وطني... أريد أن أرى أهلي وأحبابي".

وتساءل أبو بلال "إن عدنا نحن أهالي شمال سورية، فما مستقبل باقي المحافظات السورية؟ كيف سيعودون أهاليها إلى وطنهم؟"، مؤكدًا "استعداده للعودة إلى سورية والعيش في المنطقة الآمنة فور إعلانها"، ومعتبراً أن قرار الدولة التركية سيكون لصالح الشعب السوري".


من جانبه، قال أبو بدوة عباس، النازح من محافظة حمص وسط سورية: "من حق تركيا حماية حدودها والدفاع عن نفسها، خاصة وأنها تقف بقوة إلى جانب الشعب السوري"، متمنياً أن "لا يتحول الشعب السوري إلى لاجئ من جديد ضمن حدود المنطقة العازلة"، مطالباً بـ"حلّ سياسي، وقرار دولي بحظر الطيران الحربي في الأجواء السورية كافة". مشيرا إلى أن "من الضروري التوضيح للشعب السوري، عن ماهية المنطقة العازلة، وكيف سنعود إلى هناك"، مضيفا "نحن وصلنا لمرحلة يائسة جدًا".

أما أم زينب، التي لم تتمالك نفسها أمام عدسة الكاميرا، وأجهشت بالبكاء "نعم أعود مباشرة إلى بلدي، في حال أقيمت المنطقة(الآمنة)"، مضيفة "هناك أبقى ببلدي مهما حدث، فهنا نحن غرباء ولا استقرار أبدا".

وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قال في حديث نشرته شبكة "سي أن أن" الأميركية، أول أمس الإثنين، إنه حان وقت إنشاء منطقة آمنة في سورية، لا سيما ضد هجمات "داعش"، مشيراً إلى أن تركيا دافعت منذ بداية الأزمة السورية، عن ضرورة تشكيل هذه المنطقة.

يشار إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، قال في مؤتمر صحافي مشترك، عقده الإثنين، في العاصمة اللبنانية بيروت، مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان روس ماونتن: "المنطقة الآمنة التي تقترح تركيا إقامتها شمال سورية، تمثل بارقة أمل بالنسبة للبنان، حيث يمكن عندها إعادة نحو 43 في المائة من اللاجئين السوريين في لبنان إلى تلك المنطقة".

وبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميًا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان 1,2 مليون نسمة، بالإضافة إلى نحو 400 ألف غير مسجلين، يشكلون جميعاً نحو ثلث عدد سكان لبنان، الذي يقارب أربعة ملايين نسمة.

اقرأ أيضاً:تركيا لمنطقة آمنة لا عازلة بغطاء دولي... و"داعش" يتحضّر

المساهمون