الاحتلال يقتل حوالي 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة

الإحصاء الفلسطيني: الاحتلال يقتل حوالي 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة

غزة

العربي الجديد

avata
العربي الجديد
توقيع
04 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يكشف عن أوضاع مأساوية للأطفال في غزة والضفة الغربية، مع مقتل 4 أطفال كل ساعة في غزة وأكثر من 43,000 طفل يعيشون بدون والديهم أو أحدهما، و455 شهيداً في الضفة بما في ذلك 117 طفلاً.
- الوضع الغذائي يصل إلى مستويات كارثية في غزة، مع انعدام الأمن الغذائي لـ95% من السكان وتضاعف معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، مما يشير إلى تحديات كبيرة في الحفاظ على حياة الأطفال.
- العدوان يؤثر بشكل بالغ على الصحة النفسية والتعليم لأطفال غزة، مع احتياج أكثر من 816 ألف طفل لمساعدة نفسية وتعطل التعليم لـ620 ألف طالب، مما يعكس الأضرار الجسيمة على الأطفال والنظام التعليمي.

قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الخميس، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل حوالي 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة فيما يعيش 43,349 طفلاً دون والديهم أو دون أحدهما، بسبب العدوان المتواصل لليوم الـ181.

جاء ذلك ضمن بيان أصدره الجهاز بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، موضحاً أن ما يزيد على 14,350 شهيداً من الأطفال ويشكلون 44% من إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة، كما شكل كل من النساء والأطفال ما نسبته 70% من المفقودين نتيجة العدوان الإسرائيلي، والبالغ عددهم 7,000 شخص.

وأكد أنّ 455 شهيداً في الضفة الغربية ارتقوا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، منهم 117 طفلاً، وهناك 724 جريحاً من الأطفال من أصل 4,700 جريح، كما تم تهجير 1,620 فلسطينياً من بينهم 710 أطفال، في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بسبب هدم منازلهم، وقد هُجّر أكثر من نصفهم خلال العمليات العسكرية، ولا سيما في مخيمات اللاجئين في طولكرم وجنين.

ما يزيد على 14,350 شهيداً من الأطفال ويشكلون 44% من إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة

وأضاف أنه خلال عام 2023 اعتقال 1,085 طفلاً من الضفة الغربية، منهم 500 طفل بعد 7 أكتوبر، منهم 318 طفلاً من محافظة القدس. ووفقاً لبيانات هيئة شؤون الأسرى، فإنّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 204 أطفال في سجونه، منهم 202 من الضفة الغربية وواحد من قطاع غزة، وواحد من داخل أراضي عام 1948، ومن بينهم 11 أسيراً محكوماً، و158 موقوفاً، و35 قيد الاعتقال الإداري.

وتوقّع الجهاز المركزي أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف عام 2024 في دولة فلسطين 2,432,534 طفلاً (بواقع 1,364,548 طفلاً في الضفة الغربية، و1,067,986 طفلاً في قطاع غزة)، وتشكل نسبة الأطفال حوالي 43% من إجمالي السكان (41% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة)، في حين قُدر عدد الأطفال دون سن 18 سنة في قطاع غزة بـ 544,776 طفلاً ذكراً، و523,210 طفلات، منهم حوالي 15% دون سن الخامسة (341,790 طفلاً وطفلة).

وأشار إلى أن حوالي 17 ألف طفل في غزة أصبحوا أيتاماً بعدما فقدوا والديهم أو أحدهما منذ السابع من أكتوبر، ويمثل كل منهم قصة محزنة عن الخسارة والفقدان، ويمثل هذا الرقم حوالي 1% من إجمالي عدد النازحين، البالغ عددهم 1.7 مليون نازح في قطاع غزة ونتيجة لذلك فإنهم يعيشون أوضاعاً صعبة جداً وظروفاً استثنائية وليس لديهم مأوى حقيقي، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية عميقة في الأطفال، بما في ذلك تأثيرات نفسية واجتماعية مثل الوحدة، وتدهور الصحة النفسية، وضعف التعلم والتطور الاجتماعي.

توقّع الجهاز المركزي أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف عام 2024 في دولة فلسطين 2,432,534 طفلاً

مجاعة وسوء تغذية في غزة

يواجه 95% من السكان في قطاع غزة (حوالي 2.13 مليون نسمة) مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، منهم ما يصل إلى 1,1 مليون شخص في غزة، يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، ويشمل ذلك زيادة بنسبة 80% تقريباً في عدد الأشخاص الذين يواجهون أعلى تصنيف لانعدام الأمن الغذائي منذ ديسمبر/ كانون الأول.

فقد أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 28 طفلًا تُوفّوا بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفيات القطاع. ووفقًا لفحوصات التغذية التي أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فإن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في شمال غزة ورفح تضاعفت تقريباً مقارنة بيناير/ كانون الثاني 2024، إذ ارتفعت من 16% إلى 31% بين الأطفال تحت سن الثانية في شمال غزة، ومن 13% إلى 25% بين الأطفال تحت سن الثانية في رفح.

كما زاد معدل الهزال الشديد، الذي يعد أكثر أشكال سوء التغذية تهديداً للحياة، ويستلزم التغذية العلاجية والعلاج الذي لا يتوفر في غزة، وذلك من 3% إلى 4.5% بين الأطفال في مراكز الإيواء والمراكز الصحية في شمال غزة، حيث سجل أربعة أضعاف ما كان عليه في رفح، وارتفع من 1% إلى 4%، وفي خانيونس حيث وجد أن 28% من الأطفال دون سن الثانية يعانون سوء التغذية الحاد، بمن فيهم 10% يعانون الهزال الشديد.

ووفقاً للجهاز الإحصائي، فإن الأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة يجدون أنفسهم في معركة صعبة للبقاء على قيد الحياة، نتيجة تحديات كثيرة، منها سوء التغذية والجفاف وقلة التطعيمات.

وتطرق أيضاً إلى الآثار النفسية للحرب على الأطفال، موضحاً أن هناك أكثر من 816 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان المتواصل على قطاع غزة، ما سبب لهم من مشاعر سلبية كالخوف والقلق والاكتئاب، والصدمة النفسية بسبب الضغط النفسي المستمر، والخسائر المادية والبشرية، مثل فقدان الأقارب أو المنازل. كما يمكن أن يؤثر العدوان في سلوكهم ونمط حياتهم اليومية، مثل تغييرات في نمط النوم والتغذية والعلاقات الاجتماعية.

وتوقف جهاز الإحصاء عند حصيلة الشهداء من الطلبة والمعلمين وتدمير البنية التحتية لعدد لا بأس به من المدارس، وتعطل العملية التعليمية في قطاع غزة منذ بدء العدوان وحرمان حوالي 620 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم المدرسي للعام الدراسي 2023/2024. 

وبلغ عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين بالمدارس في فلسطين 6,050 شهيداً، بواقع 5,994 شهيداً في قطاع غزة و56 في الضفة الغربية. فيما بلغ عدد الجرحى 10,219 جريحاً، بواقع 9,890 جريحاً في قطاع غزة و329 في الضفة الغربية. وأما في ما يتعلق بالمعتقلين من الطلبة الملتحقين بالمدارس فقد تم اعتقال 105 طلبة جميعهم من الضفة الغربية.

ذات صلة

الصورة
مظاهرة في برلين بعد منع مؤتمر فلسطين 13 إبريل 2024

سياسة

خرجت مظاهرة، ظهر السبت، في برلين احتجاجاً على قيام الشرطة الألمانيّة بمنع انعقاد مؤتمر فلسطين، أمس الجمعة، إضافة لمنع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة
الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه
الصورة
مسيرة المسجد الحسيني

سياسة

شارك اردنيون في مسيرة شعبية حاشدة في وسط العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان: "عيدنا بانتصار المقاومة"، مطالبين بوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.

المساهمون