إنقاذ أكثر من 5000 مهاجر في مياه المتوسط

إنقاذ أكثر من 5000 مهاجر في مياه المتوسط

31 مايو 2015
مهاجرون أفغان عند وصولهم إلى اليونان (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



نقلت السلطات الإيطالية جثث 17 مهاجراً إلى جزيرة صقلية على متن سفينة تابعة للبحرية الإيطالية، اليوم الأحد، مع 454 ناجياً، بينما بلغ عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم، منذ يوم أول من أمس الجمعة، أكثر من 5000 مهاجر. 

وذكرت سلطات الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، أنه جرى إنقاذ أكثر من خمسة آلاف مهاجر يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر قوارب تقطعت بها السبل في البحر المتوسط منذ يوم الجمعة وتتواصل العمليات لإنقاذ 500 آخرين.

وأشارت وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" أنه في بعض من أبرز العمليات في البحر المتوسط هذا العام، انتشلت سفن من إيطاليا وبريطانيا ومالطا وبلجيكا مهاجرين غادروا ليبيا في 25 قارباً بمساعدة طائرات من أيسلندا وفنلندا.

وتنسق الوكالة مهمة إنقاذ ينفذها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط تعرف باسم ترايتون. وجرى توسيع نطاقها بعد غرق أكثر من 800 مهاجر قبالة ساحل ليبيا في أبريل/ نيسان في أسوأ حادث من نوعها بالبحر المتوسط في الذاكرة الحية.

وأعلنت وكالة فرونتكس الأوروبية المسؤولة عن الحدود الخارجية لفضاء شنغن، إن رجال الإنقاذ أنقذوا أكثر من 5000 مهاجر منذ أول من أمس الجمعة (29 مايو/أيار) في البحر المتوسط.


ومنذ بداية السنة، وصل إلى إيطاليا أكثر من 45 ألف مهاجر سري، لكن المنظمة الدولية للهجرة، ذكرت أن نحو 1770 رجلاً وامرأة وطفلاً قد ماتوا أو فقدوا لدى محاولتهم عبور المتوسط.

ورغم العدد الكبير لهؤلاء المهاجرين، إلا أنه يبقى في مستوى العام الماضي في إيطاليا، إذ كانت السلطات قد سجلت 41243 وافداً بين 1 يناير/كانون الثاني و31 مايو/أيار 2014.

وتعهد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي من جديد، أمس السبت، بانتشال السفينة التي أدى غرقها إلى مصرع نحو 800 مهاجر في إبريل/نيسان الماضي، وهي أسوأ مأساة في العقود الأخيرة في المتوسط، لدفن الضحايا ومنع أوروبا "من دفن ضميرها على عمق 387 متراً".

وفي اليونان، ارتفع عدد المهاجرين القادمين بمراكب في كثير من الأحيان من الشواطئ التركية، بشكل حاد منذ بداية العام. وبعد تضاعف عددهم ثلاث مرات في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من 2014، وارتفع عدد الواصلين إلى اليونان في شهر إبريل/نيسان وحده بنسبة 870 في المائة مقارنة بشهر إبريل/نيسان 2014، وفقاً للبيانات الصادرة عن القسم اليوناني لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ودخل نحو 13500 مهاجر إلى اليونان، 58 في المائة منهم سوريون، و21 في المائة من الأفغان.

وطلبت المفوضية الأوروبية الأربعاء الماضي من أعضاء الاتحاد الأوروبي المشاركة في التكفل بـ 40 ألف طالب لجوء من سورية وإريتريا وصلوا إلى إيطاليا واليونان، تضامناً مع روما وأثينا، لكن هذا الأمر يواجه تحفظات جدية، خصوصاً من فرنسا.

اقرأ أيضاً: ألمانيا بحاجة إلى كفاءات المهاجرين الجدد