ألمانيا بحاجة إلى كفاءات المهاجرين الجدد

ألمانيا بحاجة إلى كفاءات المهاجرين الجدد

12 مايو 2015
29% من المهاجرين البالغين يحملون شهادات جامعية (Getty)
+ الخط -

يبدو أن ألمانيا بحاجة إلى المؤهلات العلمية التي يحملُها عدد كبير من المهاجرين الجدد. في هذا الإطار، كشفت دراسة أجرتها مؤسسة "بيرتسلمان" الألمانية أن المهاجرين الجدد في البلاد يتمتعون بمستوى تعليمي أفضل من الألمان الذين لا يتحدّرون من أصول مهاجرة. وطالبَ خبراء بفتح المجال أمام هؤلاء المهاجرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، والتي تعاني من أزمات مالية، بهدف إفساح المجال أمام الأشخاص المؤهلين الذين يرغبون في أن يكون لهم موطئ قدم في البلاد، على أن تستفيد برلين من النقص في بعض المجالات.

وأظهرت الدراسة أن 43 في المائة من المهاجرين الجدد يتقنون أعمالهم، ويحمل عدد منهم شهادات جامعية في مختلف التخصصات، فيما لا تتجاوز نسبة هؤلاء من بين الألمان غير المتحدرين من أصول مهاجرة الـ26 في المائة. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد بعض الألمان أن غالبية المهاجرين لا يتمتعون بالكفاءات اللازمة، وخصوصاً أنهم كثيراً ما يعملون في مجالات ومهن تعدّ أقل من مؤهلاتهم العلمية والمهنية.

في هذا السياق، يبدو أن الحكومة الألمانية باتت على دراية بحاجتها لمزيد من المهاجرين المؤهلين في المستقبل. ويبدو أنها في طور العمل على وضع خطط لجذب عدد أكبر من أصحاب الكفاءات، وخصوصاً أن ألمانيا تعد أحد البلدان التي تملك مراكز علمية وصناعية متطورة. بالتالي، تشكل مصدر جذب لأصحاب المؤهلات من جميع الدول، وخصوصاً في مجالات الرياضيات وعلوم الكومبيوتر والهندسة والطب والبحث العلمي وغيرها.

وأشارت الدراسة إلى أن هؤلاء المهاجرين يساهمون في التخفيف من النقص في عدد من الكفاءات والتخصصات العلمية، وخصوصاً أن المجتمع الألماني يعد هرماً. أيضاً، أوضحت أن نحو 10 في المائة من إجمالي المهاجرين البالغين يتمتعون بمؤهلات جامعية في عدد من التخصّصات، كالرياضيات أو المعلومات أو العلوم الطبيعية أو التقنية. ولفت المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد أن المهاجرين يساهمون في تنمية الاقتصاد الألماني والمجتمع بشكل عام، كونهم شباب ولدى بعضهم مؤهلات أفضل من الألمان. على سبيل المثال، فإن 29 في المائة من المهاجرين البالغين يحملون شهادات جامعية، في مقابل 19 في المائة من الألمان.

من هنا، يبدو أن ألمانيا ستكون أكثر انفتاحاً لناحية استقبال المهاجرين، في ظل حاجتها إلى عدد من التخصصات، علماً أن عدداً كبيراً من الألمان يتجهون نحو الحِرف.

اقرأ أيضاً: نقص في متابعي شؤون لاجئي ألمانيا