نشاطات مناهضة للعنف ضد المرأة بسورية

نشاطات مناهضة للعنف ضد المرأة بسورية

14 ديسمبر 2015
جلسة حوار بإدارة منظمة "النساء الآن" (العربي الجديد)
+ الخط -


في سورية حيث أصبحت لغة العنف والقوة سائدة في حياة الناس على مستويات عديدة، بفعل الحرب الطاحنة التي يعيشونها منذ سنوات، تدفع المرأة أسوة بغيرها ثمن الحرب والقتل والتهجير، إضافة إلى مستوى آخر من العنف من قبل البيئة الاجتماعية.

وفي ظل الحياة الصعبة داخل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، كانت فكرة تنظيم نشاطات تهدف لمناهضة العنف ضد المرأة أمراً مستهجنا بالنسبة للكثيرين، لكن النساء اللواتي حضرن جلسات التوعية والأفلام والمحاضرات التي نظمتها منظمة "النساء الآن" أظهرن تفاعلاً إيجابياً مع المواضيع التي تخصهن كنساء، مثل المعتقلات من قبل قوات النظام، أو تلك الفئة التي تتعرض لأشكال عديدة من العنف الأسري.

اقرأ أيضاً: تعنيف النساء.. يوم عالمي للمواجهة

نور من منظمة "النساء الآن" قالت لـ"العربي الجديد" إن المنظمة، بالتعاون مع شبكة الصحافيات السوريات، نفذت مجموعة من الفعاليات ضمن إطار حملة "16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة"، داخل سورية وفي لبنان. وأضافت أن إحدى تلك المحاضرات تطرقت للعنف الذي تتعرض له النساء وأنواعه وأسبابه، ثم بدأت السيدات برواية قصصهن وأنواع العنف الذي يتعرضن له، مثل العنف الاقتصادي بمنع بعض النساء من العمل بسبب العادات والتقاليد، أو باستيلاء الزوج على المال الذي تجنيه زوجته العاملة، فيما أشارت المطلقات وزوجات المعتقلين إلى العنف الاجتماعي والنفسي الذي يطالهن.

وتحت عنوان "خلف القضبان" تناولت إحدى المحاضرات ظروف اعتقال النساء من قبل النظام السوري والممارسات والتعذيب الذي تتعرض له المرأة خلال ذلك، وهي أمور تفضل النساء عادة عدم الإفصاح عنها، وخاصة فيما يتعلق بالاغتصاب، والقمع الاجتماعي الذي تتعرض له المرأة بعد خروجها من المعتقل.

اقرأ أيضاً: النساء للقضاء على العنف ضد النساء

عرض فيلم يعرض قصصاً لنساء معنفات (العربي الجديد)


وقالت نور إن الحاضرات لم يتجاوبن في البداية، لكن فيما بعد انجذبن للموضوع وتفاعلن معه، وخاصة أن العديد منهن تعرضن للاعتقال، أو يعرفن نساء تعرضت للاعتقال من قبل النظام السوري.

وفي مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن تم تنظيم عدد من الفعاليات لمناهضة العنف ضد المرأة من قبل بعض المنظمات، وشارك فيها بعض السكان.

وقد حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تزايد الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في سورية، وارتفاع الاحصاءات التي تتحدث عن ضحايا قصف الطيران، وجرائم الاختفاء القسري والاغتصابات داخل مراكز الاحتجاز والتعذيب حتى الموت، وابتزاز النساء واستخدامهن كدروع بشرية من قبل بعض المليشيات التابعة للحكومة وبعض فصائل المعارضة، وأيضا أشارت إلى الصعوبات التي تواجه المرأة السورية جراء فقدان الزوج والأبناء والتشريد القسري.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الجرائم المرتكبة بحق النساء تهديد لمستقبل البشرية

المساهمون