العراق: مليشيات تساوم أهالي مخطوفين لإطلاقهم

العراق: مليشيات تساوم أهالي مخطوفين لإطلاقهم

08 نوفمبر 2015
المنطقة بين نوجول وطوزخورماتو العراقيتين (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


بعد مضي أكثر من أسبوعين على تفجير وقع بقضاء طوزخورماتو شمال بغداد، وأوقع قتلى وجرحى من المدنيين، لا يزال السكان يعيشون تحت تأثير تداعيات التفجير بسبب عمليات الملاحقة التي تقوم بها المليشيات التابعة لما يُعرف بالحشد الشعبي، والتي تتمركز بكثافة في البلدة منذ بدء الحرب ضد تنظيم "داعش" العام الماضي ضد أبنائهم.


وكشف مسؤول الإعلام في قائمقامية قضاء طوزخورماتو، التابعة لمحافظة صلاح الدين، محمد فريق لـ"العربي الجديد" عن قيام المليشيات التي تُعرف بـ الحشد الشعبي وعقب التفجيرات، التي وقعت أثناء مراسم عاشوراء الشهر الفائت باعتقال عدد كبير من السكان، ويقوم أفراد المليشيات بمساومة المعتقلين على حريتهم نظير دفع مبالغ مالية.

وأوضح أن الحشد الشعبي "بدأ بعملية اعتقال السكان في طوزخورماتو 188 كلم شمال بغداد عقب تفجير سيارة مفخخة في 22 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم في عاشوراء، ووصل عدد المعتقلين وجميعهم من مكون ديني واحد إلى 175 شخصاً من عدة أحياء في البلدة".

اقرأ أيضاً: فيديو.. الحشد الشعبي يحرق شاباً في الأنبار

وأضاف فريق أن ضغوطاً على المليشيات أسفرت عن إطلاق سراح 140 شخصاً، قسم منهم تم إطلاقه مقابل فدية مالية، مبيناً "فيما لا يزال 35 منهم مجهولي المصير لا يعلم شيء عن مكان احتجازهم، وإلا عملنا على التدخل لإطلاقهم ومواجهة المليشيات".

وتابع مسؤول إعلام قائمقامية طوزخورماتو، "المعتقلون من الكسبة، وبينهم طلاب بعمر 17 سنة وأقل"، مشيراً إلى أن أفراد المليشيات يقومون سراً بالاتصال بذوي المعتقلين ومطالبتهم بدفع فدية مقابل إطلاق أبنائهم، ويخشى الأهالي الاتصال بـ الأجهزة الحكومية خوفاً على مصير أبنائهم من أن يقتلوا على يد المليشيات".

وانفجرت سيارة مفخخة في طوزخورماتو أثناء تنظيم الشيعة مراسم عاشوراء، وأسفر الانفجار عن مقتل اثنين من السكان أحدهما كان كردياً، وأصيب 25 آخرون بجروح.

اقرا أيضاً: رئيس البرلمان العراقي: العمليات العسكرية رافقها انتهاك لحقوق الإنسان