الشرطة تعتقل شقيقي ضحية الرجم في باكستان

الشرطة تعتقل شقيقي ضحية الرجم في باكستان

01 يونيو 2014
أدت بشاعة الجريمة إلى إدانتها دولياً (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -

في تطور جديد، قالت الشرطة الباكستانية الأربعاء إنها اعتقلت شقيقين شاركا في هجوم جماعي قتلت فيه شقيقتهما رجما بالحجارة بسبب زواجها دون موافقة عائلتها.

ونقلت الأسوشييتد برس عن المتحدث باسم الشرطة "ناياب حيدر ريزفي"، أن الرجلين اعتقلا يوم الأربعاء في منزلهما بإقليم البنجاب شرق باكستان.

وقال "ريزفي" إن السلطات اعتقلت أيضا رجلا ثالثا شارك في الاعتداء على "فرزانة بارفين"، البالغة من العمر خمسة وعشرين عاما، زعم أنها جمعت بينه وبين زوج آخر في نفس الوقت دون موافقة عائلتها.

وكانت وكالة فرانس برس نقلت عن رئيس الوزراء نواز شريف أنه طلب من شقيقه رئيس وزراء اقليم البنجاب شهباز شريف اتخاذ الاجراءات الفورية في القضية. فأصدر الأخير أوامره للشرطة بتوقيف جميع المتورطين في غضون 24 ساعة. وطالب "بمحاكمة المتهمين في محكمة مختصة بمكافحة الارهاب، ما يعني تسريع الجلسات.

واعتقلت الشرطة والد فرزانة بعد وقوع الاعتداء، بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين الجمعة الماضية.

وقالت وكالة رويترز الأحد الماضي إن شقيقة فرزانة اتّهمت زوج أختها محمد إقبال بقتلها، في تناقض صارخ مع روايته للقصة التي أحدثت صدمة على مستوى العالم.

جاء ذلك بعد أن قالت الشرطة الباكستانية وشهود إن فرزانة إقبال (25 عاماً) قتلها مهاجمون، بينهم والدها يوم الثلاثاء خارج المحكمة، لأنها تزوجت محمد إقبال، الرجل الذي اختارته، ولم تتزوج ابن عمها الذي اختارته عائلتها لها.

لكن شقيقة فرزانة الكبرى "خالدة" قالت يوم السبت إن إقبال هو الذي قتلها.

وقالت خالدة بيبي للصحافيين في مدينة لاهور إن "محمد إقبال وشركاءه هم الذين قتلوا فرزانة وجرى اتهام والدها وبقية أفراد عائلتها بقتلها زوراً". وأضافت: "كنت حاضرة في الموقع. عندما خرجت من غرفة المحامي، وما إن رأتنا واقفين على الجانب الآخر من الشارع حتى اندفعت نحونا. إقبال وشركاؤه طاردوها ورجموها بالحجارة".

ويقول إقبال إنه تزوّج فرزانة عن حب في يناير/ كانون الثاني. وأكد يوم الجمعة إنه وزوجته تعرضا لاعتداء على أيدي أفراد عائلتها خارج المحكمة العليا في لاهور، العاصمة الثقافية لباكستان. كما نفى هذه الاتهامات، وأضاف: "كل هذا هراء وجملة من الأكاذيب... إنها تريد تحميلي مسؤولية مقتل أختها التي قتلها والدها وأخوتها وأفراد آخرون من الأسرة".

وفي تحوّل فاجع، اعترف إقبال أيضاً بأنه قتل زوجته الأولى في خلاف بسبب فرزانة في عام 2009 .

ولفتت خالدة بيبي إلى أنها أمضت 13 يوماً مع فرزانة في دار لإيواء النساء الشهر الماضي، حيث أخبرتها أنها تختبئ من إقبال. وأضافت: "أبلغتني أن إقبال خطفها وأجبرها على الزواج منه... وأنها كانت تخشى أن يقتلها كما قتل زوجته السابقة عائشة".

وأدت بشاعة الجريمة التي ارتكبت في وضح النهار أمام إحدى المحاكم في باكستان إلى إدانة دولية، بما في ذلك من الأمم المتحدة.

وتعتبر كثير من العائلات المحافظة في باكستان أنه "من العار أن تقع امرأة في الحب وتختار زوجها. وكثيراً ما يؤدي رفض النساء الزواج ممن اختارته لهن الأسرة إلى "جرائم الشرف".

وقالت "مفوضية حقوق الإنسان" في باكستان إن وسائل الإعلام رصدت 869 حالة مماثلة في عام 2013، وإن العدد الفعلي أكبر على الأرجح لأنه لا يتم الإبلاغ عن حالات كثيرة.

دلالات

المساهمون