اتفاق في الدوحة لتأسيس هيئة وطنية للمصالحة في ليبيا

اتفاق في الدوحة لتأسيس هيئة وطنية للمصالحة في ليبيا

الدوحة

العربي الجديد

العربي الجديد
03 مايو 2016
+ الخط -
أكد المجتمعون في مؤتمر المصالحة الليبي الثاني، في ختام أعماله، اليوم في الدوحة، أهمية المصالحة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع الليبي.

واتفقوا على العمل لتأسيس "هيئة وطنية مستقلة للمصالحة الوطنية" والبدء في برامج عودة اللاجئين ومعالجة أوضاع السجناء السياسيين.

وشددت الأطراف المجتمعة، على توافقها على "وجوب تحقيق مصالحة وطنية ناجزة وعادلة بين كافة أطياف ومكونات المجتمع الليبي في الداخل والخارج دون تمييز أو إقصاء"، وفق بيان صدر عن المؤتمر.

كما أشار البيان، الذي توج المباحثات، التي استمرت يومين، بين أكثر من 100 شخصية تمثل القبائل الليبية الموزعة شمالاً وجنوباً وغرباً وشرقاً، إلى "استمرار توسيع جهود وأعمال ومشاريع المصالحة الوطنية الشاملة ودعوة كل الليبيين في الداخل والخارج لنبذ العنف والتطرف لخلق جبهة وطنية قوية ومتماسكة بما يعزز قيم التسامح والعفو والصفح ولم الشمل".

كما دعا المجتمعون في الدوحة إلى "وقف كل الحملات الإعلامية الداعية إلى التحريض والكراهية".

واتفقوا على أن يعقد مؤتمر المصالحة الوطنية الثالث في ليبيا، داعين "كل أبناء ليبيا للمشاركة ودعم جهود المصالحة بين أبناء الوطن الواحد".

وقال رئيس منظمة "الأمن والأمان لتقصي الحقائق والمصالحة الوطنية"، ضو المقطوف، لـ"العربي الجديد"، إن المشكلة في ليبيا "كانت في الحكومات، فالدولة لم تكن متفقة على نظام موحد، وكان لدى ليبيا حكومتان في الشرق والغرب".

واعتبر أن "أوضاع ليبيا الآن إيجابية"، مؤكداً أن الليبيين يسعون إلى "إنجاح الحكومة التوافقية والمصالحة الوطنية".

وبين المقطوف أن "كل الليبيين والأطراف المجتمعة في الدوحة داعمة لحكومة الوفاق، لأن هذا هو المخرج الوحيد لدى الليبيين".

وأشار إلى أن "الاجتماع القادم سيكون داخل ليبيا، وبشكل أوسع".

وجاء مؤتمر المصالحة الليبي الثاني، لتحقيق مصالحات اجتماعية، يُنتظر أن تنعكس على الأوضاع السياسية في ليبيا.

وهذا هو الاجتماع الثاني، بعد رعاية الدوحة لاتفاق مصالحة بين قبائل الطوارق، والتبو، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث ساهمت الجهود القطرية في وضع اتفاق لوقف إطلاق النار بين القبيلتين، وعودة النازحين، وإنهاء المظاهر المسلحة في مدينة أوباري.



ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.